أمد/ بعد اجتماع الثلاثين دقيقة ونيّف، خرج الرئيس الانتقالي احمد الشرع نظيفا كما ولدته امّه، اللهمّ الّا من بعض بقايا “الخُلاصة”، المشيمة وبعض بقايا بقع الدم، التي تحتاج إلى لسان كلبٍ عريضٍ كي يلحسها، ويصبح “نظيفا مثل البفت”!!!،
هل هي سخرية القدر في عالمنا المجنون هذا، ان يكون ترامب، بلاده هي رأس الارهاب العالمي وحاميته وموزّعته، يُصدر شهادات حسن سلوك، وحتى شهادة “دوش” النظافة من الماضي، ورفع العقوبات عن المولود الجديد النظبف الخفيف الشاب الوسيم قوي البنية والماضي البعيد والقريب!!!،
“الحلال بيّن والحرام بيّن”، ولا لُبس فيهما،وترامب يُحلل ويُحرم على هواه ومزاجه وحيث ما هبّت رياح سفنه،
وسفن ترامب لديها اتجاه واحد هو تل ابيب،
ثمن تنظيف الشرع ورفع العقوبات عن سوريا واضح ولا “تأتأة” فيه، الانضمام إلى اتفاقات وتفاهمات ابراهام ورفع العلم الاسرائيلي وسط ساحة المرجة وعلى ضفلف نهر بردى،
سوريا الجديدة، تحت قيادة حُكامها الجُدد نظيفة تماما من الالوان إلا من اللون الازرق الابيض، لون نجمة داوود السداسية ولون شمعدان الخانوقا!!!،
من يُريد رضى السيّد الامريكي “وطبطبات” ترامب على كتفه فلينحني ليمسك بطرف جلباب العم نتياهو وليدخل في الديانة الجديدة،
اكثر من ثلاثة تريليونات من الدولارات لملم ترامب من مضيّفيه العرب، السعودية وقطر والامارات، بالاضافة إلى طائرة جامبو رئاسيّة، وميداليات واوسمة وجوائز وحوافز ومزايا وهدايا مستترة لم يُكشف عنها حتى الآن، لكن بعدما يأتي المساء تبان،
وسيطير ترامب على متن “الفورس وان”، اليوم الجمعة من الامارات إلى الفضاء العالي في السماوات، وسيترك مقود قيادة الطائرة للطيار الآلي كي يتجّه بالطائرة إلى وجهة غير معروفة حتى الآن، لكن قارئة الفنجان في اشعار نزار قباني تُرجّح ان تكون وجهة الطائرة مطار اللد، او مطار بن غوريون،
وهكذا يصل ترامب اسرائيل بجيوب محشوّة باكثر من ثلاث تريليونات من الدولارات العربية، حلالا زلالا، ومن عرق جبينه وكدّ يديه!!!،
هل نبكي على نهب وسلب ترامب لاموال العرب بابتسامات منهم وقهقهات منه، ام نفرح لان خزائن العرب ما زالت عامرة مليئة بالدولارات والريالات، بانتظار حرامي جديد يسطو عليها، وافواه جائعة تنتظر كسرة خبز في غزة واليمن والسودان والصومال وحتى العراق وسوريا!!!،
هل نحن في زمن “اليس في بلاد العجائب”، أم في زمن “ترامب في بلاد الاعراب”؟؟؟!!!،
وكل زيارة وانتم سالمين يا طويلي العمر.