قال رئيس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي الأميركي) جيروم باول إن الهيئة ستخفّض عدد موظفيها بنحو 10 في المئة «في السنوات القليلة المقبلة»، وفق مذّكرة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
يأتي ذلك في موازاة جهود يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتقليص عدد الموظفين في الحكومة الفدرالية، في خطوة تقودها هيئة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك.
وجاء في منشور لماسك على شبكة للتواصل الاجتماعي في وقت سابق من العام الجاري أن «عدد موظفي الاحتياطي الفدرالي أكبر من اللازم على نحو غير معقول».
والاحتياطي الفدرالي هو وكالة مستقلة لا تعتمد على الكونغرس في تمويلها، بل تكسب المال من فوائد الأوراق المالية والرسوم التي تتقاضاها من المصارف التي تشرف عليها.
وقال باول في المذكرة التي كانت وكالة بلومبرغ أول من أوردها «تشير تجارب هنا وفي أماكن أخرى إلى أنه من المفيد لأي منظمة أن تجري على نحو دوري مراجعة لعدد موظفيها ولمواردها».
وأشار إلى أن الخطط ستتضمن برنامج استقالات «طوعية» لاحقة لموظفين مؤهلين للاستفادة منه في مجلس الاحتياطي الفدرالي في واشنطن.
في العام 2023 بلغ عدد موظّفي الاحتياطي الفيدرالي 23 ألفا و950 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، وفقا لأحدث تقرير سنوي له، بما في ذلك ثلاثة آلاف موظف في المجلس، وأكثر من 20 ألف موظف في 12 فرعا للاحتياطي الفدرالي في البلاد.
استنادا إلى هذه الأرقام، سيترجم التخفيض بنسبة 10 في المئة تقليصا لعدد الموظفين بنحو 2400 شخص.
قال باول إنه أعطى توجيهات لقيادة الاحتياطي الفدرالي «للعثور على طرق تدريجية لدمج وظائف حيثما أمكن، وتحديث بعض الممارسات التجارية، والحرص على أن يكون عديدنا بالحجم الصحيح وعلى أن نكون قادرين على أداء مهمتنا القانونية».
ولفت إلى أن برنامج الاستقالات الطوعية اللاحقة «سيوفر فرصا جديدة للنمو المهني لموظفينا وسيساعدنا على أن نظل مستعدين على نحو جيد للاضطلاع بمسؤولياتنا المهمة في السنوات المقبلة».
المصدر: الراي
