اخبار المغرب

بعد تعثر مشاريع التأهيل.. نائب رئيس دمنات يطالب بشفافية مساهمات الشركاء

دق نائب رئيس جماعة دمنات، عبد العالي العوفير، ناقوس الخطر بشأن ما وصفها باختلالات وتعتيم يلفان مشاريع البرنامج المندمج لتأهيل مدينة دمنات، والتي رصدت لها ميزانيات ضخمة. وأشار العوفير، في تدوينات مطولة على حسابه بالفيسبوك، إلى أن جماعة دمنات قد راسلت رئيس المجلس الإقليمي بصفته صاحب المشروع، للمطالبة بالكشف عن اللائحة النهائية للمساهمات المالية للشركاء في برنامج التأهيل (20152018)، وذلك بسبب التسويف والتماطل غير المبرر وتعثر إنجاز المشاريع.

وبحسب ما جاء في تدوين العوفير، فإن هذه المطالبة التي جاءت بموجب الإرسالية رقم 1380 بتاريخ 23 أكتوبر 2024، تهدف إلى معرفة مدى التزام كل طرف بتعهداته المالية والمبالغ التي تم ضخها فعليا في حساب المجلس الإقليمي وما تبقى في ذمة الأطراف المتعاقدة، خاصة وأن التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج تقدر بـ 19.28 مليار سنتيم. وأمام هذا الوضع، لم يستبعد نائب رئيس الجماعة الدعوة إلى عقد دورة استثنائية لتسليط الضوء على الأسباب الحقيقية لهذه التعثرات والمطالبة بفتح تحقيق حول هذه الاتفاقية التي طال أمدها.

ولم تتوقف انتقادات العوفير عند هذا البرنامج، بل امتدت لتشمل اتفاقيات أخرى، متسائلا عن الجهة المستفيدة من تعطيل تنفيذ اتفاقيات الشراكة لتأهيل مدينة دمنات الممتدة من 2015 إلى 2027. وسرد تفاصيل ثلاث اتفاقيات رئيسية، أولها اتفاقية (20152018) التي عرفت، حسب قوله، “تسويفا وتماطلا وتعثرت مشاريعها نظرا لعدم التزام بعض الأطراف بالتزاماتهم المالية”، مشيرا إلى أن المبالغ المتبقية في ذمة الشركاء هي كالتالي: مليار و100 مليون سنتيم (11 مليون درهم) في ذمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و700 مليون سنتيم (7 ملايين درهم) في ذمة وزارة الداخلية، و400 مليون سنتيم (4 ملايين درهم) في ذمة جهة بني ملالخنيفرة. بينما خصصت جماعة دمنات الـ 250 مليون سنتيم المتبقية في ذمتها في إطار هذه الاتفاقية في دورة فبراير 2025.

أما الاتفاقية الثانية الخاصة بإتمام تأهيل المدينة والمؤرخة في 23 مارس 2022، والتي انطلقت بتكلفة 50 مليون درهم لتتقلص لاحقا إلى 30 مليون درهم، فقد وصفها بأنها “دُفنت وأُقبرت إلى الأبد” بعد أن نسجت حولها “حكايات عجيبة وقصص غريبة تبين أنها أكذوبة زمانها”. فيما لا تزال الاتفاقية الثالثة، الخاصة بالبرنامج المندمج (20232027) والتي ارتفعت تكلفتها من 90 إلى 97 مليون درهم بعد انضمام أطراف جديدة، “تتقاذفها الأيادي والرفوف وتنسج حولها الحكايات والقصص والأعذار والتبريرات”، حسب تعبيره.

وخلص عبد العالي العوفير إلى أن الوضع الحالي لمدينة دمنات هو “نتيجة أرقام مغلوطة وأكاذيب مضللة كانت تقدم في الاجتماعات واللقاءات والدورات للممثلين ومن خلالهم لساكنة دمنات حول الاتفاقيات والمبالغ المرصودة لها”. وانتقد الخطابات التي تحدثت بشكل مضلل عن “التأهيل الحضري وتحريك عجلة التنمية والإقلاع التنموي”، معتبرا أن “امتحان أربع سنوات كاف لإثبات أن كل تلك المعطيات التي تم تسويقها حول هذه الاتفاقيات ما هي إلا كومة من البلاغات والتصريحات البعيدة عن الواقع، سوقت بدون مسؤولية لتخدير العقول والعواطف”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *