اخر الاخبار

الذكرى 77 للنكبة الفلسطينية أمد للإعلام

أمد/ يصادف اليوم ذكرى النكبة وهى ذكرى أليمة فى حياة الشعب الفلسطيني 15 مايو ذكرى النكبة ال 77 ذكرى لأحداث مؤلمة وقعت بالعام 1948 التى مازالت آثارها جرح غائر نازف لم يلتئم بعد وأدت لنزوح ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في دول الجوار وداخل مناطق فلسطين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي لجأ إليه عدد كبير وهناك مخيمات لجوء في مختلف مناطق قطاع غزة ويوجد 19 مخيمًا للاجئين في الضفة الغربية و 8 مخيمات في قطاع غزة.

تعتبر هذه المخيمات جزءًا من 58 مخيمًا معترفًا به للاجئين الفلسطينيين

ومازال شعبنا الفلسطيني يناضل من أجل نيل حريته وكرامته واستقلاضضله وتحرير أرضة والعودة إلى قراهم ومدنهم التى هجرهم منها الإحتلال الإسرائيلي ، حيث مازالت مخيمات اللجوء فى دول الجوار شاهد على أبشع جريمة في العصر الحديث وللأسف مازال العالم يكيل بمكيالين في قضية الشعب الفلسطيني رغم كل القرارات الدولية التى تدين الإحتلال الإسرائيلي وتمنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير ورغم أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات حمل بيده بندقية الثائر وباليد الأخرى غصن الزيتون رمزاً لتحقيق السلام وقال لهم عباراته الشهيرة جئتكم ببندقية الثائر وجئتكم وفي يدى غصن الزيتون فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي وأخذ يرددها فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي.

هكذا القيادة الفلسطينية مدت يدها لتحقيق السلام الذى يلبي ويحقق طموح شعبنا الفلسطيني بقيام دولتنا الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ذلك السلام الذى سيمنح الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني والإسرائيلي ليس هذا فحسب بل للمنطقة كلها .

ذلك كان ناتجا عن عمليات فدائية نوعيه قام بها المقاتلين الفلسطينيين منذ بداية إحتلال فلسطين وكذلك انتفاضة الحجارة داخل فلسطين التى انطلقت شرارتها من مخيم جباليا عام 1987 رفضا للظلم والاستبداد وجبروت الإحتلال الإسرائيلي الذى سلب الناس أرضهم ووطنهم وحريتهم وكافة أشكال الحياة الآدمية، مما اضطر الجانب الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء آنذاك اسحاق رابين اتخاذ خطوة شجاعة وتوقيع اتفاق سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الزعيم الراحل ياسر عرفات وصف فى حينها بسلام الشجعان ولكنه للأسف تم اغتياله وبذلك أغتيلت عملية السلام وأصبحت في موت سريري رغم كل محاولات الإنعاش لها ولكنه للأسف علي مدار ثلاثة عقود توالت الأحداث وتزايد الاستيطان والاستيلاء علي الأراضي الفلسطينية وتهويد مدينة القدس وبناء جدار الفصل العنصري والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية وزادت عربدة المستوطنين بحماية الجيش نتج عن كل تلك الممارسات انتفاضة ثانية وهى ما عرفت بانتفاضة الأقصى وفي خطوة غير مسبوقة قام الإحتلال الإسرائيلي بإستخدام سلاح الطيران وسلاح المدرعات ودمر معظم مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية وقام ببناء المزيد من الحواجز وعزل المدن والقري عن بعضها البعض وطرد كثير من السكان الفلسطينيين من منازلهم ومنحها للمستوطنين الجدد القادمين من أقصي العالم مما دعى القيادة الفلسطينية لرفض كل تلك الممارسات مع إلتزامهم بعملية السلام ولكن الجانب الإسرائيلي أبى ورفض ومازال يراوغ ويتنصل من حقوق الشعب الفلسطيني ويرفض تحقيق السلام وتم حصار الشهيد ياسر عرفات فى المقاطعة في رام الله حتى تم اغتياله بالسم، وتسلم بعد ذلك الرئيس محمود عباس ابو مازن قيادة الشعب الفلسطيني ومازال يكمل الطريق الذي بدأ فيه هو ورفيق دربه الشهيد ياسر عرفات.

ولكن المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني لم تتوقف فهناك من قام بدعم وتشجيع الحركات الإسلامية في فلسطين التى هي بالأساس ترفض اتفاقيات السلام وتعتبرها عار عليهم ولكن تحقيق لرغبات وضغوط خارجية قبلت حماس بخوض غمار الانتخابات بضغط كبير من دولة قطر وغيرها وبطلب امريكي كما صرح بذلك وزير خارجية قطر الأسبق جاسم بن حمد، وأتت هذه الخطوة بعدما نجح الجانب الإسرائيلي في إضعاف السلطة الفلسطينية وشيطنتها مما جعل الظروف برمتها مناسبة لنجاح حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي عقدت في 25 يناير 2006 بنسبة 74 مقعد من اصل 132 مقعد مما مكن حركة حماس من المجلس التشريعي وهى كانت تجربتها الأولى في ذلك ولأنها ترفض التفاوض وليس من نهجها ذلك فإنقلبت على الشرعيه الفلسطينية وبدعم من جهات خارجية فأنقسم الشعب إلى جزئين ضفة تحت سيطرة الشرعية الفلسطينية وغزة تحت سيطرة حكومة حماس وذلك أضعف الموقف الفلسطيني وقضيته والمستفيد الوحيد من ذلك هو الإحتلال الإسرائيلي والذى لم يكتفي بذلك فحسب بل توالت المؤامرات تحت ما عرف بإسم الربيع العربي الذي غير الكثير من الأنظمة العربية وأتى بمن هم الاسوء وجعل عالمنا العربي في حاله ضعف وتراجع كبير وبدأ التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي وخلال حكم حماس لقطاع غزة أعلنت إسرائيل العظرد من الخروب التى دمرت كل شيء تقريبا وفرضت حصارها الهانق على قطاع غزة الذي استمر عشرين عاماً وحركة حماس ترفض التخلى عن قطاع غزة لإنقاذ القضية الفلسطينية وإلزام المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته .

قطاع غزة عاش حروب طاحنة بالعام 2008/2009 وحرب 2012 وحرب 2014 وحرب 2021 حرب السابع من أكتوبر بالعام 2023 التى دمرت كل شيء وتمارس بحق أبناء شعبنا مجازر الإبادة الجماعية والتى بلغ حصيلتها حتى اليوم قرابة ال 230 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود، والتى أقل ما يمكن أن يقال في وصفها هى نكبه جديدة تفوق نمبه هام 1948 .

ومازال الإحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التهجير وارتكاب المجازر وطرد الشعب الفلسطيني من أرضة ووطنه ويرفض إتمام عملية السلام والعالم على المستوى الرسمي في صمت من ذلك رغم خروج كل الشعوب في مختلف بلاد العالم تأييداً للحق الفلسطيني رافضا لحرب الإبادة الجماعية ووجود الإحتلال الإسرائيلي ومطالبين بتحقيق السلام وقيام الدولة الفلسطينية وهذا حق مشروع لكل شعوب العالم العيش في أوطانهم بحرية وأمن وأمان وسلام .

ومهما طال أمد الإحتلال الإسرائيلي فحتما فلسطين سوف تتحرر ولا خيار سوى الحرية والاستقلال.

الحرية حق وعودة اللاجئين حق وتحرير الأسري حق .

عاشت فلسطين حره عربيه وعاصمتها القدس الشريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *