اخبار

“هآرتس”: الجيش الإسرائيلي قدم معلومات “مضللة” عن نفق تحت المستشفى الأوروبي جنوب غزة وتؤكد أنه يقع في مدرسة قريبة تدعى جنين

كشفت صحيفة عبرية، مساء الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي قدّم معلومات “مضللة” بشأن وجود نفق لحركة حماس أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو المستشفى الذي تعرض لقصف عنيف مرتين خلال 24 ساعة.
وادعت صحيفة “هآرتس” في تقرير، أن تحليلا للصور الجوية التي نشرها الجيش الإسرائيلي نفسه “يظهر أن النفق يقع في مدرسة قريبة تدعى جنين”.
وأضافت أن النفق “ليس داخل المستشفى كما ادعى الجيش”، مشيرة إلى “عدم وجود أدلة تدعم زعم مرور النفق أسفل المنشأة الطبية”.
ومساء الثلاثاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة أسفرت عن مقتل 34 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين، بشنه سلسلة غارات عنيفة استهدفت مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في مدينة خان يونس، وفق بيانين لوزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام “الشاباك” إنهما نفذا “هجوما دقيقا” استهدف على حد زعم البيان “عناصر من حماس، كانوا داخل مجمّع للقيادة والسيطرة أُقيم ضمن بنية تحتية أسفل المستشفى الأوروبي”.

 

وقالت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث، إن “الهدف من الهجوم كان اغتيال القيادي البارز بكتائب القسام الذراع العسكري لحماس محمد السنوار”.
ومحمد هو شقيق يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
بدورها، وصفت حركة حماس استهداف إسرائيل مستشفى غزة الأوروبي بأنه “جريمة حرب جديدة”.

 

وأكدت أن “ادعاءات تل أبيب بوجود مراكز عسكرية بمحيط المستشفى أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي، دأب الاحتلال على استخدامها مرارا لضرب وتدمير القطاع الطبي، وقتل وترويع المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في 8 مايو/ أيار الجاري، فإن 38 مستشفى و81 مركزا صحيا و164 مؤسسة صحية تعرضت للتدمير أو الحرق أو الإخراج عن الخدمة خلال الإبادة الإسرائيلية.
وتواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطيني غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *