مجازر متواصلة..جيش الاحتلال يجدد استهدافه لمحيط المشفى الأوروبي ونزوح بعد تهديدات بالقصف

أمد/ غزة: شنّ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، ولليوم الثاني، سلسلة غارات، استهدفت محيط مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس، جنوبيّ قطاع غزة، فيما استشهد وأُصيب العديد من الأهالي بقصف مناطق متفرّقة بالقطاع؛ وفي المقابل، نزحت عائلات من حيّ الرمال بغزة، بعد تهديد الاحتلال باستهداف مبان ومراكز إيواء.
وشنّ الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، غارات جوية على غربي مدينة غزة، بعد دقائق من إنذار آلاف المرضى والنازحين بإخلاء مستشفى الشفاء، وعدد من مراكز الإيواء، و4 مدارس تمهيدا لقصفها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ585 على التوالي، وسط حصار خانق يطبق على القطاع بإغلاق جميع المعابر ومنع إدخال الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، ما فاقم من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52,928 شهيدا، و119,846 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 2,799 شهيدا، و7,805 مصابين، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، 20 شهيدا، و125 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت المصادر الطبية، إلى أنه وصل إلى المستشفيات منذ فجر اليوم وحتى اللحظة 70 شهيدا وعشرات الإصابات، نتيجة مجازر الاحتلال واستهدافاته بحق المواطنين في قطاع غزة.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد عدد من المواطنين، وجرح آخرون، إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أنحاء متفرقة في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، بقصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الأمل بجباليا شمال القطاع.
كما استشهد مواطن، وأصيب آخرون، بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي محيط مسجد بدر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي خان يونس، استشهد مواطن وأصيب آخرون، بقصف الاحتلال محيط مدرسة أبو نويرة في بلدة عبسان الجديدة شرق المدينة.
وشهدت بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، قصفا عنيفا من مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، استهدف منازل المواطنين، وخيام النازحين فيها.
استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، ظهر يوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على جنوب وشمال قطاع غزة منذ منتصف الليلة الماضية إلى 51، بينهم 45 شهيدا في شمال القطاع.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال شنت سلسلة غارات وأحزمة نارية استهدفت منازل المواطنين في مخيم جباليا وجباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 45 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أنه جرى نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيي العودة والأندونيسي، وأن معظمهم من عائلات: النجار، وسويلم، ومقبل، والقطناني، مشيرا إلى أن عددا من جثامين الشهداء ما زالت تحت أنقاض المنازل المستهدفة.
وفي الجنوب، استشهد مواطن وزوجته وطفلتيهما في قصف مسيرة للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما استشهد عدد من المواطنين جراء استهداف الاحتلال منزلًا لعائلة أبو أمونة في منطقة بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس، جنوب القطاع.
أوامر إخلاء جديدة
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أنذر الأهالي في بلوكات “633، 706، 785، 786، 787” بحي الرمال الجنوبي، بالإخلاء الفوري، بزعم وجود “أنشطة” لحركة حماس داخل هذه الأبنية، قائلا إن الجيش “سيهاجم المنطقة بقوة شديدة”.
ويشمل الإنذار مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث يوجد فيه آلاف المرضى والمصابين، إضافة إلى مراكز الإيواء في الجامعة الإسلامية، ومجمع مدارس الشاطئ، ومدارس الكرمل، ومصطفى حافظ، والفرقان، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين الفارين من شمال وشرق القطاع.
مفاوضات وقف إطلاق النار
أكد مكتب رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم الأربعاء، تمسك إسرائيل بخطة مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن حرب غزة، والتي قال إنها “تحظى بموافقة الإدارة الأمريكية”، وواصفًا إياها بأنها “الخطة الوحيدة المطروحة حاليًا”.
وأضاف المكتب أن إسرائيل “مستعدة لبحث شروط إنهاء الحرب في غزة، ولكن فقط بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددها الكابينيت الأمني”.
من جهتها، كشفت القناة 12 العبرية عناصر مقترح ويتكوف الجديد، ومقبول لدى الوسطاء وتلقت إشارات إيجابية من حماس. ورغم ذلك، يواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تتضمن إنهاء الحرب.
وقالت مصادر إسرائيلية، إن “ويتكوف مهتم شخصيا بإطلاق سراح الرهائن”، مضيفة: “الرئيس ترامب لن يجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات ضد إرادتها”، هناك تفاهم على أنه إذا تم القضاء على زعيم حماس محمد السنوار، فإن إسرائيل ستوافق على تأجيل القتال المكثف في غزة.
وفي الساعات الأخيرة، جرت مناقشات دراماتيكية في مكتب نتنياهو، تحت الضغط من جانب الولايات المتحدة على إسرائيل، وعلى حماس أيضاً، يواصل بنيامين نتنياهو في هذه المرحلة الحديث عن صفقة جزئية لا تتضمن إنهاء الحرب.
وقالت مصادر إسرائيلية إن “ويتكوف مهتم شخصيا بإطلاق سراح الرهائن”، مضيفة: “الرئيس ترامب لن يجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات ضد إرادتها”. هناك تفاهم على أنه إذا تم القضاء على زعيم حماس محمد السنوار، فإن إسرائيل ستوافق على تأجيل القتال المكثف في غزة.
وفي الساعات الأخيرة، جرت مناقشات دراماتيكية في مكتب رئيس الوزراء، تحت الضغط من جانب الولايات المتحدة على إسرائيل، وعلى حماس أيضاً.
أن الولايات المتحدة عرضت ضمانات على كل من حماس وإسرائيل في محاولة لإنجاح المفاوضات،
في حين أشارت القناة 13 إلى أن بعض مقترحات ويتكوف لا تتضمن إنهاء الحرب لكنها “لا تتماشى تمامًا مع المطالب الإسرائيلية”.
وفي تطور لافت، نقلت القناة 13 العبرية، عن مصادر رفيعة أن الساعات القادمة ستكون “حاسمة” وقد تشهد إما التوصل إلى صفقة تبادل أسرى أو تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية.
وأفادت القناة بأن المبعوث الأمريكي الخاص، ويتكوف، قدّم لنتنياهو عدة خيارات لدفع المفاوضات قدمًا.
ونقل عن مسؤول إسرائيلي مطّلع فوله، أن اللقاء تناول ملفات إنسانية وأمنية، بينها شروط وقف إطلاق النار، وإعادة تمركز قوات الاحتلال خلاله، وضمانات محتملة لحركة حماس بعدم تجدد القتال عقب إطلاق سراح الأسرى.
ورغم الضغوط الأمريكية المتزايدة، نقلت القناة عن مصادر مقرّبة من نتنياهو أن موقفه لم يتغير، مؤكدين: “لن نسمح بإنهاء الحرب قبل تحقيق كامل الأهداف”.