الأسير معتصم رداد شهيداً بعد تحرره من سجون الاحتلال وهو مصاب بالسرطان

أمد/ بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا “صدق الله العظيم.
أن قافلة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة تمضي ولم تتوقف حينما يترجل بطل من ابطالها وفارس من فوارسها ولن يكون الأخير الشهيد الأسير المحرر والمبعد ” رداد”
ما دام الخطر الصهيوني جاثماً على أرض فلسطين, فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة،
نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية والأسير المحرر “معتصم رداد” كان من ابرز الأسرى المرضي المصابين بالسرطان والذي واجه خلال سنوات اعتقاله في الأسر جرائم طبية مركبة بهدف إعدام الأسرى بشكل بطئ.
علما فقد جرى حقن الأسير “معتصم رداد” من قبل إدارة مصلحة السجون والمخابرات خلال التحقيق معه كجزء من الانتقام والعقاب علي صموده وقد توعده المحققون آنذاك بالإعدام البطئ.
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر,
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على استشهاد الأسير المحرر والمبعد إلي مصر معتصم طالب داود رداد ابن الثالثة والأربعون عاما والذي وينحدر من بلدة صيدا شمال طولكرم في الضفة الغربية وكان هذا المناضل الأشم نموذجا للصبر والعطاء والصمود والإرادة الصلبة التي لا تعرف معني الهزيمة والإنكسار.
حيث ارتقى شهيداً إلي العلا مقبلاً غير مدبر مساء يوم الخميس الماضي الموافق 8/4/2025
في مستشفي فلسطين بالقاهرة بعد صراع طويل ومرير مع مرض السرطان الخبيث الذي اصيب به في غياهب سجون الاحتلال الصهيوني لمدة 19عاما
الأسر معتصم تم اعتقاله بتاريخ 12/1/2006
وحكم علية بالسجن الفعلي عشرين عاماً بتهمه الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
وأمضى 18 عاما من حكمه البالغ 20 عاما، قضي غالبيتها في عيادة سجن الرملة سئ السمعة والسيط عشرات من الاسري البواسل ارتقوا شهداء نتيجة التعذيب الجسدي والإهمال الطبي وإدارة السجون لا تقدم للأسرى الحد أدنى من العلاج والرعاية الطبية رعاية طبية.
وقد تحرر الأسير معتصم من سجون الاحتلال الصهيوني في صفقة وقف اطلاق النار في قطاع غزة في شهر شباط/ فبراير الماضي وكان من ضمن من تم إبعادهم الي مصر.
ونقل لحظة الإفراج عنه إلي إحدى المستشفيات المصرية لتلقي العلاجى وللأسف تدهورت حالته ودخل في انتكاسة صحية مما أدى إلي استشهادة ليلتحق بركب الشهداء الأبرار.