رغم صواريخ الحوثي.. الإمارات تواصل رحلاتها إلى إسرائيل!

🛑#الإمارات تُخاطر بالتعرض لصواريخ الحـ*ـو&ثي إسنادا للاحتلال.. الدولة التي باتت “مستـ^ـعمرة إسرائيـ ـلية” جديدة في الخليج، تضع مصالحها فوق قيم التضامن العربي والإنساني.
تواطؤ بإرادة كاملة ودعمٌ لوجستي مباشر من محمد بن زايد للاحتلال بغطاءٍ مدني👇 pic.twitter.com/phY2Lq8t0g— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 13, 2025
وطن في لحظة تصاعد فيها التوترات في المنطقة، وبينما قررت دول كبرى تعليق رحلاتها الجوية إلى إسرائيل بسبب القصف الحوثي المستمر، اختارت الإمارات أن تسلك مسارًا مختلفًا تمامًا، يعاكس تيار الإجماع الإقليمي والدولي.
ففي وقت توقفت فيه غالبية خطوط الطيران العالمية، أعلنت أبوظبي استمرار تسيير رحلاتها الجوية إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، متحدية التهديدات الأمنية، بل ومرسلة رسالة سياسية واضحة للعالم: الإمارات لن تخذل إسرائيل.
القرار أثار موجة جدل واسعة، خاصة بعد تصريح المتحدث باسم جماعة الحوثي، العميد يحيى سريع، الذي أكد أن صواريخهم تستهدف مطار بن غوريون، معتبرًا أن استمرار الرحلات الإماراتية “ليس مجرد طيران مدني، بل موقف سياسي”. وأضاف: “كل الدول أوقفت طائراتها بسبب صواريخ اليمن، الدولة الوحيدة التي لم تخذلنا هي الإمارات”.
الخطوة لا يمكن فصلها عن السياق السياسي الذي تعيشه المنطقة، حيث تسعى الإمارات جاهدة لتثبيت نفسها كحليف استراتيجي لإسرائيل، حتى لو كان ذلك على حساب التضامن العربي، أو تعريض أرواح المدنيين للخطر. بينما أعلنت شركات طيران أوروبية وأميركية وآسيوية تجميد رحلاتها الجوية مؤقتًا، كان طيران الإمارات يتحدى الواقع الجغرافي والميداني، مؤكداً أن “الالتزام مستمر” مع الاحتلال.
الإمارات بهذا القرار تجاوزت مجرد الحياد، لتدخل في خانة الدعم اللوجستي، ولو بغلاف مدني، في وقت تقصف فيه غزة، وتُستهدف فيه المطارات والمنشآت الحيوية في إسرائيل. استمرار الرحلات رغم المخاطر يعني، بشكل أو بآخر، التطبيع بلا حدود، وتقديم غطاء مدني لطرف عسكري في نزاع مفتوح.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يُنظر فيها للقرارات الإماراتية باعتبارها تواطؤًا مفضوحًا مع الاحتلال، لكنها حتمًا من المرات الأوضح، حيث لا مجال للذرائع الإنسانية أو التبريرات التجارية.
فهل باتت أبوظبي الذراع الجوية لتل أبيب في وجه العزلة؟