اخبار

تبول وصراخ ورصاص.. ماذا فعلت غزة بجنود إسرائيل؟

جدل وغضب في #إسرائيل بسبب حالة أحد جنود الاحتلال فقد عقله بسبب حرب غزة وما عاشه داخل القطاع.. ومطالبة بمحاسبة حكومة #نتنياهو على إهمالها pic.twitter.com/KXrHASZhve

— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 12, 2025

وطن بينما تتفاخر إسرائيل بحربها على غزة، تتكشف فصول جديدة من المأساة داخل مجتمعها العسكري. الحادثة الأخيرة التي هزّت مدينة العفولة كشفت عن جانب مظلم لما يعيشه جنود الاحتلال العائدون من الجبهة، حيث أطلق الجندي الاحتياطي ألكسندر أوستيوجينين النار على جيرانه ليلاً وهو يصرخ “إرهابيون!”، بعد أن فقد السيطرة بسبب اضطراب نفسي حاد.

أوستيوجينين، البالغ من العمر 28 عامًا، خدم ضمن كتيبة “جفعاتي سابار” وقضى مئات الأيام داخل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، قبل أن يُسرّح مؤخرًا. لكن التسريح لم يُنهِ الحرب بداخله. بحسب شقيقه، فإن الجندي يعاني من هلوسات، يتبول على نفسه، ويرفض العلاج ظنًا أنه سيُعاد إلى الخدمة. يقول شقيقه بمرارة: لا تسجنوه، عالجوه.. الحكومة دمرته.”

ما فعله الجندي لا يُمكن فصله عن حرب غزة، لكن النيابة وجّهت له اتهامات بإطلاق النار بشكل غير قانوني وتعريض حياة الناس للخطر، ما قد يزج به في السجن، بدل تلقي العلاج النفسي الذي يحتاجه.

محاميه صرّح: هناك آلاف الجنود مثل ألكسندر، يعودون من غزة ولبنان وهم يحملون كوابيس الحرب وحدهم. الدولة ترسلهم إلى الجبهة ثم تتخلى عنهم عند العودة.” وهذا ما تؤكده الأرقام، حيث تشير تقارير إسرائيلية إلى ارتفاع بنسبة 300% في حالات اضطراب ما بعد الصدمة بين الجنود بعد الحرب، مع تزايد حالات العنف والانتحار.

هذه الأزمة النفسية المتفاقمة تكشف أن الحرب لا تنتهي عند وقف إطلاق النار، بل تبدأ فصولها الصامتة داخل عقول من عاشوها. غزة لم تُدمّر فقط البنية التحتية، بل هزّت أعماق الجنود الإسرائيليين الذين قاتلوا فيها.

النتيجة؟ جنود يتجولون بأسلحتهم وسط مدنهم، يطلقون النار على جيرانهم، وينامون على كوابيس لا تنتهي. غزة صارت لعنة نفسية تلاحق جيشًا يظن أنه لا يُقهر.

جيش الاحتلال ينهار نفسيًا.. صدمة حرب غزة تدفع جنوده للانتحار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *