اخبار

الشرع يغازل ترامب: نفط وتطبيع.. وبرج فوق ركام الشام!

وطن في مشهد يختصر الاضطراب الإقليمي وسباق النفوذ، قدّم رأس النظام السوري الجديد أحمد الشرع عرضًا غير مسبوق لدونالد ترامب، يُعدّ الأقرب إلى “صفقة شاملة” مقابل التقاط صورة واحدة! اللقاء الذي جرى بين الشرع والوسيط الأميركي الداعم لترامب، جوناثان باس، استمر أربع ساعات في دمشق، وانتهى بـ”هدية رمزية”: برج باسم ترامب في قلب العاصمة السورية.

لكن “البرج” ليس سوى قمة جبل الجليد. العرض المطروح يتضمن النفط السوري، التعاون ضد إيران، والتطبيع مع إسرائيل. الشرع، الذي يبدو مستعدًا لتقديم كل شيء في سبيل إعادة تأهيل نظامه دوليًا، يريد لقاء ترامب بأي ثمن، سواء في الرياض، أبو ظبي أو الدوحة. المكان لا يهم.. المهم أن تُلتقط “الصورة”.

الصورة التي ينتظرها الشرع، يراها الإعلام العربي والغربي عنوانًا مخيفًا:دمشق تبايع ترامب”، بينما إسرائيل لا تنتظر الصور، بل ترسل صواريخها نحو القصر الرئاسي، في رسالة أوضح من كل الوساطات.

الطرح ليس دبلوماسية، بل استجداء مفضوح، يقول مراقبون. فبدل أن ترفع سوريا صوتها، ترفع راية البيع السياسي تحت شعار “الإنقاذ”. مقابل ماذا؟ برج يحمل اسم ترامب على أنقاض بلد محطم.

الوقائع تؤكد أن ما يحدث ليس مجرد خطوة رمزية، بل فتح باب مزاد على السيادة السورية، حيث يصبح كل شيء قابلًا للتفاوض: الأرض، الثروات، وحتى المواقف. في ظل هذا المشهد، تغيب الأسئلة الكبرى: أين المقاومة؟ أين الممانعة؟ من يتحمّل كلفة التنازلات باسم شعب مسحوق؟

الكرامة التي يُفترض أن تُحمى، تحوّلت إلى ورقة ضغط سياسية، والسيادة التي تُنتزع أصبحت تُعرض في صفقات خلف الأبواب. أما ترامب، فلا يرى إلا اسمه عاليًا على “برج من ركام الشام”.

سوريا لا تحتاج صفقة، بل استعادة.. لا لقاءً، بل كرامة.. فهل تُباع البلاد كلها في جلسة تصوير عابرة؟

صفقة ترامب والشرع السرية.. واشنطن تعرض تخفيف العقوبات مقابل تنازلات صادمة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *