اخر الاخبار

صرخات من قلب الجحيم.. أهل القطاع يناشدون قادة العرب والعالم إنقاذهم من الموت جوعًا وحصارًا

أمد/ غزة: في نداء يمزق القلوب، وجه أهالي غزة المنكوبة رسالة استغاثة عاجلة إلى قادة وزعماء العالم العربي، وعلى رأسهم قادة المملكة العربية السعودية (بلاد الحرمين الشريفين)، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، مطالبين بتحرك فوري لإنقاذهم من شبح الموت والجوع والحصار الخانق الذي يفتك بهم.

بصوت يعكس حجم المعاناة، ناشد أهالي غزة قادة الأمة العربية، مؤكدين أن الجوع والعطش والمرض باتوا قدرهم المحتوم، بالإضافة إلى الموت الذي يتربص بهم في كل لحظة، دون تمييز بين صغير وكبير، رجل وامرأة.

وأشاروا إلى أن حرب الإبادة المستمرة منذ ما يزيد على تسعة عشر شهرًا قد حملت لهم من ألوان العذاب والموت ما يعجز التاريخ عن توثيقه.

وأوضح النداء أن الأمور ازدادت سوءًا منذ تنكر دولة الاحتلال للاتفاقيات الموقعة برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواجه القطاع حملة تجويع ممنهجة وحصارًا مطبقًا.

وأكد الأهالي أنه لم يُسمح منذ أكثر من شهرين بدخول قطرة ماء أو حبة دواء، فضلًا عن باقي الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة.

ووصف أهالي غزة الوضع الحالي بأنه وصل إلى درجة التجويع المتعمد، الذي يعتبر جريمة حرب وفعل إبادة مكتمل الأركان وفقًا لجميع الشرائع والقوانين الدولية، حتى بات الناس عاجزين عن تحمل وطأة الجوع والعطش والخوف مجتمعين.

واستصرخ الموقعون على النداء ضمائر القادة العرب في هذا الظرف العصيب، مطالبين إياهم بالوقوف معهم بالدعم والإسناد والإغاثة العاجلة قبل فوات الأوان.

وناشدوهم بالله وبصوت أطفالهم الجوعى ونسائهم المعذبات وشيوخهم الذين لم يعودوا قادرين على تحمل مشقة الحياة، أن يغيثوهم بوقف الإبادة وفتح المعابر وتسيير قوافل الإغاثة فورًا.

كما ناشد أهالي غزة القادة العرب باسم الأصالة والعروبة ووحدة الدم والمصير، المبادرة إلى تشكيل وفد وزاري وبرلماني عربي ودولي لزيارة غزة ضمن قوافل إغاثية ضخمة لإنقاذ ما تبقى من أرواح، والعمل الحثيث على وقف العدوان وإنهاء الحرب والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفي ختام النداء المؤثر، عبر أهالي غزة عن أملهم ورجائهم في أن يصغي قادة الأمة إلى صرخات أطفالهم ونسائهم، وألا يتركوهم وحدهم يواجهون هذا الجحيم.

الموقعين على المناشدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *