اخر الاخبار

رحيل المناضل التربوي علي حرب الهريني

أمد/ المناضل / علي حرب علايا الهريني من مواليد مدينة يطا عام 1948م، نشأ في أسرة فلسطينية عريقة تتمسك بالقيم الدينية والوطنية، تلقى تعليمه الأساسي والإعدادي والثانوي في مدارس المدينة حيث كان من المتفوقين في المدرسة.

حصل على دبلوم اللغة الإنجليزية من معهد العروب.

التحق بسلك التربية والتعليم حيث عمل مدرساً للغة الإنجليزية في مدرسة مستحدثة بمنطقة حميدة البادية التي تبعد (13) كم عن مدينة يطا.

مع بداية حياته العلمية فقد والده رحمه الله، فكان عليه أن يحمل أمانة الأسرة، فربى إخوته وأخواته الأيتام تربية إيمانية ووطنية، حرصاً منه على غرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية في نفوسهم.

تميز في عمله التربوي وانتقل بعد ذلك من مرحلة التدريس إلى مرحلة القيادة التربوية، حيث عين مديراً للمدارس وذلك بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وأثبت كفاءة متميزة في هذا المنصب.

التحق مبكراً في سبعينيات القرن الماضي بشكل سري في صفوف حركة فتح، متحملاً مخاطر النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث تعرض منزله للتفتيش والمداهمة عدة مرات.

نضاله في اتحاد المعلمين:

في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كان ناشطاً في اتحاد المعلمين التابع ل (م.ت.ف) حيث قاد إضراباً ضد سياسات الإدارة المدنية الإسرائيلية، ما أدى إلى تعرضه للإنذار النهائي بالفصل والنقل التعسفي.

خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م كان المربي / علي حرب علايا الهريني أحد القادة البارزين في انتفاضة الحجارة، حيث عمل منسقاً للقوى الوطنية والإسلامية، ووصفته الفصائل بالشخصية الجامعة والوحدوية، كما كان منسقاً لكتائب الشه/يد / أبو جهاد مسهماً في حماية المقاومين والمطاردين من الاحتلال.

خلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) برز كأحد القادة السريين للانتفاضة الثانية مواصلاً دوره كمنسق للقوى الوطنية والإسلامية وعرف بحكمته وحنكته في حل الإشكالات وتوحيد الصف الوطني.

العطاء المجتمعي والإنجازات العامة :

لقد ساهم المربي / علي حرب علايا الهريني في بناء مدارس ومؤسسات تعليمية ووطنية في منطقته إيماناً منه بأهمية التعليم في نهضة الشعب الفلسطيني.

بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية تم تعيينه مديراً للمدارس حيث ترك بصمة واضحة في تطوير التعليم وتجويد الخدمات التربوية.

المناصب التنظيمية :

انتخب أمين سر موقع الش/هيد / أبو جهاد، وعضواً في إقليم الجنوب خلال التسعينيات.

عام 2007م انتخب كأول أمين سر إقليم حركة فتح في مدينة يطا، وقاد مع رفاقه بناء أول صرح تنظيمي لإقليم يطا على مستوى الضفة الغربية، تأكيداً على رؤيته لبناء مؤسسة تنظيمية قوية وموحدة.

المناضل / علي حرب علايا الهريني متزوج وله عدد من الأبناء.

يوم الإثنين الموافق 14/4/2025م فاضت روحه إلى بارئها بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال، وتمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد السلام وسط مدينة يطا بالقرب من صرح الش/هداء وشيع إلى مأواه الأخير في مقبرة وسط مدينة يطا (مقبرة الشعابين) بالقرب من ديوان آل الهريني حيث شيع بموكب جنائزي مهيب ولف جثمانه الطاهر بالعلم الفلسطيني وشارك في جنازته الأف المواطنين يتقدمهم قادة وقيادات وطنية وإسلامية وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح والتنفيذية ل (م.ت.ف) وقادة وضباط من كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

لقد ترك المناضل التربوي / علي حرب علايا الهريني بصمة واضحة في كل موقع عمل فيه حيث غرس قيم الوطنية والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني حيث كان شخصية جامعة تمثل الإيمان والوطنية والتضحية.

بغيابه غابت معه البسمة الهادئة الصادقة الشفافة وطيب القلب وحنان الود.

ترك إرثاً وطنياً وأخلاقياً ودينياً في صفوف كل من عرفه وتتلمذ على يديه وعمل معه، صاحب السمعة والسيرة الحسنة، حسن الخلق والضيافة.

أبو أيمن الهريني أول أمين سر منتخب لإقليم يطا مربي أجيال حتى تقاعده مشهود له بطيبة القلب والنزاهة.

رحم الله المناضل التربوي والقائد الوطني / علي حرب علايا الهريني (أبو أيمن) واسكنه فسيح جناته.

ايمن الهريني….

رحل أبي.. وبقيت روحه فينا

رحل أبي.. وما زال صوته يتردد في أرجاء البيت، كأن أنفاسه ما زالت تعبق في الزوايا، وكأن حضوره يأبى أن يرحل، حتى بعد أن غاب الجسد.

رحل أبي.. وبقيت روحه فينا، تظللنا بدعائه الذي لا يزال صداه في السماء، وتحرسنا بعينيه التي لم تنطفئ من ذاكرتنا.

في كل ركن من أركان البيت القديم، بيت العيلة، أراه واقفًا، باسِمًا، يفتح ذراعيه لنا كلما ضاقت بنا الحياة.

أتجول في زوايا المكان، وأتلمس الذكريات كما لو أنني ألمس يده، وأشعر بدفء كفه على رأسي، كما كنت أشعر وأنا طفل صغير.

أتنقل بين ذكريات الطفولة.. رويدًا رويدًا، أسمع ضحكته، أرى انشغاله، أستعيد تلك اللحظات التي كنا نظنها عادية، لكنها اليوم تسكن أعماق القلب كأقدس ما نملك.

لم يكن أبي مجرد أبٍ فقط، بل كان من أوائل الرجال الذين حملوا على عاتقهم همّ القضية، منذ بدايات النضال في السبعينات، حين كان الانتماء فكرة تشتعل في قلوب الأحرار.

انخرط في صفوف التنظيم الوطني، وتدرج فيه بهدوء المناضلين الكبار الذين آمنوا أن التغيير يحتاج إلى صبر، وإلى عملٍ دؤوب.

شارك في صياغة الوعي الوطني عبر نشاطه الشعبي والسياسي، وكان حاضرًا في كل مراحل النضال:

شهد انتفاضة الحجارة في الثمانينات، وكان من رجالها الذين لم تضعفهم قسوة الاحتلال، بل زادتهم صلابة.

وفي انتفاضة الأقصى الثانية، وقف في الصفوف الأمامية، مؤمنًا أن الأرض لا تفرط بها دماء الش/ه/داء ولا تضحيات الرجال.

طوال تلك السنين، لم يكن سعيه للشهرة ولا للمناصب، بل كان همه أن تبقى راية الوطن مرفوعة، وأن يسلم الأمانة كما تسلمها، نقية طاهرة.

فكان قدوة، وكان معلمًا، وكان أبًا بحجم وطن.

حتى في أشد لحظات مرضه، وبين أنين الجسد وصمت العيون، كان يسأل: هل أُعلن وقف الحرب؟ هل حصلت هدنة؟ كيف حال غزة؟

كان قلبه ينفطر ألمًا على معاناة أهلنا هناك، وكأن وجعه لم يكن من مرضه، بل من قهره على ما يحدث لوطنه وشعبه.

لم يكن يتابع الأخبار حبًا بالمعلومة، بل لأنه كان يعتبر نفسه مسؤولًا، حتى آخر نفس، وارتبطت مشاعره بالوجع الفلسطيني الممتد من الضفة إلى غزة.

أبي لم يكن مجرد رجل في حياتنا، بل كان الحياة نفسها. كان عماد البيت، وسقف الأمان، وصوت الحكمة في لحظات التيه.

برحيله، سكنت الوحشة المكان، وخفتت أنوار كثيرة، لكن روحه باقية، تمدنا بالصبر كلما وهنّا، وبالقوة كلما انكسرنا.

علمني أبي أن الرجولة مواقف، وأن الكرامة لا تُشترى، وأن الحبّ أفعال قبل أن يكون كلمات.

ومع كل ذكرى، أشعر أنني لم أفقده تمامًا، بل انتقل إلى مكان آخر في قلبي، أزوره كلما أغمضت عيني وتذكّرت.

رحل أبي.. وبقيت روحه فينا

في ضحكة الأحفاد، في سجادة الصلاة التي اعتاد أن يصلي عليها، في صورةٍ قديمة على الجدار، في الدعاء الذي لا يخلو من اسمه.

رحمك الله يا أبي، بقدر ما أحببناك، وبقدر ما اشتقنا إليك.. إلى أن نلتقي…..

ينعى المكتب الحركي للممرضين آمين السر و أعضاء المكتب الحركي للممرضين في إقليم يطا وضواحيها والهيئة العامة للتمريض المربي الفاضل والقائد الوطني آمين سر اقليم يطا الأسبق الاستاذ علي حرب الهريني ( ابو ايمن ) الذي وافته المنية اليوم بعد معاناة مع المرض ونتقدم إلى ابنه العقيد ايمن الهريني واخوانه وعائلته و أهله وذويه بالتعازي والمواساة واعظم الله اجركم واحسن عزائكم وانا لله وانا اليه راجعون رحمك الله استاذنا الفاضل ابو ايمن

إقليم يطا وضواحيها الدائرة الإعلامية

الإثنين 14/4/2025

يشارك كل من الاخوه…

اللواء نبيل أبو قبيطة أمين سر إقليم يطا وضواحيها اللواء عبد القادر التعمري ( أبو المعتصم ) مدير عام جهاز الأمن الوقائي، واللواء إياد الأقرع (أبو الفاتح) نائب مدير عام جهاز الأمن الوقائي، واللواء حموده زكارنة مدير الأمن الوقائي في محافظة الخليل، والعقيد عبد العظيم أبو حديد مدير الأمن الوقائي في مدينة يطا، وعدد من ضباط الوقائي ومدير شرطة يطا وكافة الأطر الحركية في مدينة يطا يشاركون في جنازة المناضل/ علي حرب الهريني ( أبو أيمن) أمين سر إقليم يطا الأسبق .

وقدم المشاركون واجب العزاء لذوي الفقيد الكبير وآل الهريني.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وتحت رعاية اقليم يطا وضواحيها تتقدم منطقة الش/هي/د كمال عدوان التنظيميه ممثله بامين سرها وأعضاءها بأحر التعازي والمواساة من آل الهريني عامة وعائلة الفقيد خاصة لوفاة مربي الأجيال علي حرب الهريني أبو أيمن أمين سر إقليم يطا سابقاً، رحمه الله واسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان.

نادي الاسير الفلسطيني…

نعي قائد وطني ومربي فاضل

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالي (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ((

يتقدم نادي الأسير الفلسطيني بأحر التعازي والمواساه من ال الهريني في الوطن والمهجر بوفاه المناضل الكبير والقائد الوطني المربي الفاضل

علي حرب الهريني (أبو أيمن)

أمين سر حركة فتح السابق إقليم يطا

سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان

( إنا لله وإنا إليه راجعون )

د.محمد الحروب…

…رحل الرجل اللطيف… المناضل الصادق الاخ علي حرب الهريني ـ أبا ايمن ـ طبق نظرية اقوى الرسائل بالصمت احيانا…وفي حديثه كان لا يتعمد المواربة والتأويلات …قدم ما علية باقتدار تربويا وطنيا تنظيميا اجتماعيا ورحل بصمت الثائرين الصاعدين إلى جنان النعيم مع الش/ه/داء والصديقين……التعزية لأنفسنا ولأهلنا في يطا عامة ولاخوتنا أل الهريني واخانا ايمن خاصة بهذا المصاب…يرحمه الله ولروحك الف تحية وسكينة وسلام…

كتب الاخ والصديق موسى أبو صبحة في رثاء المربي الفاضل علي حرب علايا الهريني (أبو أيمن) رحمه الله:

تخشع الحروف إذا ما كانت في رثاء مربٍّ فاضلٍ قدوة، وتنتظم الكلمات كأنهنّ صفوف صلاة حينما يكون الفقيد أبيضَ في زمن قد تشوهت فيه كل الألوان، وتسمو العبارات كأنهن أدعية صاعدة للسماء حينما يكون هذا المربي قد نقش اسمه بطيب نفسه في قلوب العالمين، فكانت طيبته وصدقه ونقاء سريرته رسل محبة في نفوس الذين عرفوه، وستبقى هذه السجايا مظلة الدعاء له بالرحمة كلما مر ذكره على مر الأجيال.

رحم الله أبا أيمن، علمني وعلم عديد الأجيال من قبلي، ولم يكُ أثره رحمه الله كمعلم فقط، بل كان وجه الصدق الذي يحمله، والنفس الطيبة التي تسكنه، والنية الحسنة التي يتداولها، وطهارته وإخلاصه وحكمته التي لا تُستقى من كتاب، بل من قلب عرف الله، وعاش للناس، كل ذلك كان أثره عظيم في قلوب الداعين له اليوم بالجنان.

وقد كان من رجال فلسطين الأوفياء، وقد شغل أمين سر القلوب طوال حياته، قبل أن يشغل منصب أمين سرٍّ لفترة وجيزة، وقد كان في عيون أبنائه وطلابه ومجتمعه أكبر من أي منصب، فمنصبه لم يكن في يده بل في قلبه، يحمل هم الناس وخدمتهم وقضية وطنه، فسكن قلوب العالمين بلا استئذان، وقد بدت المحبة جلية في الجمع المهيب الجليل في جنازته رحمه الله.

وبالرغم من أنّ السنين جاءت إليه بالمرض، إلا أنه كان صابراً محتسباً، باشّاً في وجه كل من يزوره، داعياً له بلسانه الطيب الذاكر، وكأنه يقول لزواره: في الضعف قوة من نوع آخر، وفي الابتلاء إختبار ما أجمله، وابتسامته تقول أن الزائر _ المرض _ لا يستحق ضجيج الشكوى.

سيبقى أبو أيمن رحمه الله، يُذكر في المجالس بطيبة قلبه وأنه من أهل الخير، كيف لا وقد اجتمع الناس على اختلاف أمزجتهم والوانهم على محبته، وتلك لا تكون إلا لمخلص جعل من نفسه جسراً لعبور الآخرين، وسيبقى أثره الطيب في النفوس، وفي وجوه تلاميذه، وذاكرة أبنائه، وفي صفحة الشرفاء في هذا الوطن.

نم قرير العين رحمك الله.

شحده ابو زهره….

قال تعالى: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” صدق الله العظيم.

ننعى المربي الفاضل استاذنا علي الهريني أبو أيمن احد اعمده يطا في النضال وأمين سر إقليم يطا وضواحيها سابقا ونتقدم من أبناءه وأهله وذويه بأحرّ التعازي وأصدق المواساة ونسأل الله عزّ وجلّ أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون

ابراهيم قبيطه…

كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ

احر التعازي والمواساة للاخوه والاصدقاء أل الهريني جميعا وللصديق ايمن

بوفاة والده طيب الذكر المرحوم علي الهريني( ابو ايمن) أعظم الله أجركم وأحسن عزائكم وانا لله وانا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *