للمرة الرابعة هذا الموسم.. برشلونة يُسقط ريال مدريد في كلاسيكو ناري ويقترب من حسم لقب “الليغا” 2025

في أجواء مشتعلة على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي” بمدينة برشلونة دخل ريال مدريد المباراة بقوة هجومية كبيرة مدعوم بنجمه الفرنسي كيليان مبابي، الذي افتتح التسجيل مبكر من ركلة جزاء في الدقيقة 5، ولم تمضِ سوى تسع دقائق حتى عاد مبابي ليُضيف الهدف الثاني للملكي بتسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، مانحًا فريقه أفضلية مريحة ومبكرة أمام جماهير البلوغرانا.

رد ناري من برشلونة في الشوط الأول

برشلونة لم يستسلم وسرعان ما أظهر عزيمته في العودة، فبدأت الانتفاضة الكتالونية عبر المدافع غارسيا في الدقيقة 20، الذي قلّص الفارق برأسية رائعة من ركنية متقنة، واستمر الزحف البرشلوني، ليحرز الشاب لامين جمال هدف التعادل في الدقيقة 32 بتسديدة من خارج المنطقة هزّت شباك الريال.

وفي غضون خمس دقائق فقط، قلب برشلونة الطاولة على ضيفه؛ حيث سجل البرازيلي رافينيا هدف التقدم في الدقيقة 33، قبل أن يعود مجددًا في الدقيقة 37 ويحرز الهدف الرابع، وسط ذهول من لاعبي ومدرب ريال مدريد.

مبابي يحاول العودة.. لكن دون جدوى

رغم الأداء المتراجع للريال في الشوط الثاني تمكن مبابي من تسجيل هدفه الثالث “هاتريك” الشخصي في الدقيقة 70، ليعيد الأمل لفريقه، لكن دفاعات برشلونة بقيت صامدة أمام محاولات الريال المتأخرة، ليُطلق الحكم صافرة النهاية بنتيجة 4-3 لصالح أصحاب الأرض.

صدارة مستحقة.. واقتراب من التتويج

بفوزه المستحق رفع برشلونة رصيده إلى 82 نقطة، متصدرًا ترتيب الدوري بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد الذي تجمد رصيده عند 75 نقطة، مع تبقي ثلاث جولات فقط على نهاية الموسم، وبذلك يحتاج برشلونة إلى فوز واحد في الجولات القادمة لضمان التتويج رسميًا بلقب “الليغا” للمرة الـ28 في تاريخه.

لامين يامال يخطف الأضواء

من أبرز مفاجآت اللقاء كان الأداء اللافت للنجم الشاب لامين جمال، الذي أثبت مجددًا أنه أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا، إلى جانب تألق رافينيا الذي أعاد توازنه وسجل هدفين حاسمين بعد فترة من التراجع.

أزمة في مدريد ومصير غامض لأنشيلوتي

على الجانب الآخر، شكّلت الهزيمة ضربة قوية لريال مدريد ومدربه كارلو أنشيلوتي، خاصة بعد التعاقدات الضخمة وعلى رأسها مبابي، وتزايدت التساؤلات حول مستقبل المدرب الإيطالي وسط أنباء عن تغييرات كبيرة متوقعة داخل النادي الملكي في الصيف.