اخبار السودان

خطوة تدخل !!

صباح محمد الحسن

 

أطياف
صباح محمد الحسن

طيف أول :
الأنقاض التي سقطت لن تحرم الزهرة لكي تلوح من تحتها!!

وفي ظل الترتيب لزيارة مهمة لرئيس الولايات المتحدة الإمريكية دونالد ترامب، لدول الخليج والتي تتطرق لعدة قضايا مهمة مع السعودية وقطر والإمارات والتي تتصدرها ملفات مهمة،منها وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة ، إلى جانب مفاوضات السلام مع روسيا وأوكرانيا، وملف التفاوض على البرنامج النووي الإيراني، وربما ملف العقوبات على سوريا، وعمليات جماعة الحوثي اليمنية والملاحة في البحر الأحمر، إلا أن واقع الحرب في السودان هي القضية التي لايمكن أن يتجاوزها ترامب في زيارته للخليج ، سيما أن السعودية والإمارات هما أهم دولتين حليفتين لكل واحد من طرفي الصراع في السودان،
وترامب يبحث ضمن إهتماماته سبل وقف الحروبات في العالم ذلك الطريق الذي ذكرنا أنه سيقوم بتعبيده وتسويته بأداة واحدة وهي “الصفقات”
والتي يبدو أنها ستتم على طاولة الحلفاء، بعيدا عن قيادة طرفي الحرب ، اللذين أصبح لاوزن لهما وفقدا بحربهما الشرعية التي تؤهلهما للتشاور حول قضية الحرب في بلدهما
وقبل أن يصل ترامب الي السعودية التي يستهل بها زيارته الي الخليج ، قصد ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة السيناتور مارك وارنر، محاصرة الرئيس ترامب ، بأن يجعل حرب السودان في مقدمة إهتماماته ،لخطورة الوضع في السودان وذلك عبر مذكرة رسمية دفعوا بها إلى وزير الخارجية ماركو روبيو،
دعوا فيها إلى تعيين مبعوث خاص جديد للسودان، ومحاسبة الجهات السودانية والإقليمية المتورطة في تأجيج النزاع
إلا أن أخطر ماحوته المذكرة هو إنها قالت ( إن الصراعات من هذا النوع نادراً ما تظل محلية، وكلما طال أمد هذه الحرب الأهلية، أصبحت هذه المنطقة أكثر قابلية للاشتعال وهي النتيجة التي قد يستغلها المتطرفون والإرهابيون وأعداؤنا بكل سرور)!!
وهنا تنوه المذكرة أن أخطر مايشغل الولايات المتحدة الإمريكية في حرب السودان هو الإرهاب وقوة قبضة الجماعات الإسلامية وسيطرتها على زمام الأمر في ميدان الحرب، ولكي يقول اعضاء مجلس الشيوخ أن هذا الخطر يهدد الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة ذكرت المذكرة ما لايقل اهمية عما سبق وقالت ( إن استمرار الحرب لا يضر بملايين المدنيين الأبرياء فحسب، بل يشكل مخاطر جدية على مصالح الأمن القومي الأميركي)
وهنا تكشف المذكرة عن ملامحها الحقيقية وهي حث الرئيس دونالد ترامب بالتحرك الفوري لحسم النزاع في السودان ، وهذا مايرجح أن تحركات دولية ليست ببعيدة ستطل برأسها على المسرح السوداني المشتعل في إيام قادمات
وخص مصدر أممي الزاوية أمس بمعلومات عن إتجاه دولي عاجل لعمل ممرات إنسانية في السودان بمشاركة عدد من المنظمات الدولية
، وذلك بسبب سوء الأوضاع الإنسانية مما اسماه المصدر “نفاذ صبر” تجاه ما حدث مؤخرا على الأرض من التصعيد النوعي الذي أقلق اللاعبين الكبار بحيث لم يعد هناك اي مجال لمد حبال الصبر سيما أن موسم الأمطار سيضاعف من معاناة الملايين من النازحين).
وإتجاه أممي لفتح ممرات إنسانية فوق سلطة الطرفين ،يعني عدم الإعتراف الكامل بهما على الأرض، ونزع الميدان منهما ، فهل ترجح الخطوة قرار التدخل الدولي لوقف الحرب !!
والخطوة قد يسبقها
لقاء قريب لعدد من المنظمات الدولية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان ، وربما يكون مقره جنيف بغية وضع خطة تتفيذ إستلام ميدان الحرب لإسباب إنسانية، ولإنقاذ حياة المواطنين، سيما أن الامم المتحدة سبقته بإعلان للمجاعة في عشر مناطق في السودان
فممرات دولية هو تدخل إنساني لإنقاذ ارواح المواطنين ولكن هل يعني أن المجتمع الدولي وصل الي نتيجة أن الميدان اصبح ميدانا فوضويا بلا قيادة وان فتح ممرات انسانية دولية لدخول آليات جديدة لإيصال المساعدات الدولية ، هو مؤشر واضح على نية المجتمع الدولي للإتجاه الي خطوة التدخل الدولي لحل النزاع في السودان
لأن ممرات دولية انسانية يعني عملية نزع وإستلام لميدان الصراع تماما وإبعاد الطرفين، وهذه اولى الخطوات التي تؤكد إحتمالية دخول ” القوة الأكبر” الي ميدان الصراع
والتي تحدثنا عنها في الشهر الثالث للحرب، انه ولو تحول الميدان الي ساحة فوضويه تسيطر عليها الكتائب الإسلامية ويموت فيها المواطن ولايحقق فيها أي من الطرفين نصرا على الآخر وتتفاقم فيها الكارثة الإنسانية، قإن ذلك سيفسح المجال لقوة أكبر ستدخل بحجة إنقاذ المواطن ولكنها لن تنتهي حتى تفصل بين القوتين)!!
لذلك أن ماكشفه المصدر عن نية استلام الميدان انسانيا هو، خطوة تعني أن ثمة إتجاه آخر
اذن خطوة سياسية للرئيس ترامب للقاء حلفاء طرفي الصراع مع تحركات للمنظمات الدولية للسيطرة على ميدان المساعدات، مع مذكرة دفع بها اعضاء مجلس الشيوخ الي ترامب ، كله بالجمع يعني أن النتيحة خطوة وقرار دولي مرتقب لوقف الحرب في السودان.

طيف أخير :
#لا_للحرب
عشرات الأسر السودانية عبرت عن سخطها وغضبها من نتائج الشهادة السودانية ولما جرى فيها من حذف وإضافة، ولكي تظهر حكومة الجنرال بمظهر مقبول منحت النجاح لطلاب لم يمتحنوا ونزعت النجاح من متفوقين فالبرهان لايهمه ماحدث من “كلفته” المهم أن تكون هناك شهادة سودانية، حتى لو كانت شهادة وفاة التعليم!!

الجريدة

 

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *