منظمة بريطانية: “المجاعة تقلل السمنة للفلسطينيين”! غضب عالمي من تبرير جديد للإبادة

وطن في سابقة صادمة، أثارت تصريحات منظمة “محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل” البريطانية موجة من الغضب، بعد أن لمح رئيسها التنفيذي جوناثان تيرنر إلى أن المجاعة الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على غزة قد تؤدي إلى خفض معدلات السمنة في القطاع، ما اعتبره “تحسنًا صحيًا محتملاً” لدى السكان.
التصريحات جاءت خلال اجتماع عام سنوي للمجموعة، حيث دافع تيرنر عن إسرائيل ورد على مقترح يدعو بائعي التجزئة في المملكة المتحدة إلى وقف بيع المنتجات الإسرائيلية، معتبرًا أن مثل هذه الحملات مضلّلة وتستند إلى “أرقام مبالغ فيها” حول عدد ضحايا الحرب في غزة، الذي قدّر بـ186,000 قتيل.
ووسط تحذيرات من كارثة إنسانية ومجاعة كبرى تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وصف مدير حملة التضامن مع فلسطين، بن جمال، هذه التصريحات بأنها “مقززة”، وأكد أن تيرنر يحاول تبرير الإبادة الجماعية من خلال السخرية من معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال.
من جانبه، علّق كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، ساخرًا: “ما ألطف إسرائيل حين تُجبر 2.3 مليون إنسان على اتباع حمية قسرية لتحسين صحتهم!”، في إشارة إلى العبث الأخلاقي والمستوى المتدني لتبريرات الداعمين لإسرائيل.
المنظمة البريطانية التي تحظى بدعم شخصيات بارزة مثل قاضي المحكمة العليا السابق جون دايسون، وزعيم المحافظين الأسبق مايكل هوارد، واجهت انتقادات واسعة واتهامات بتشويه الحقائق وتبني خطاب لا إنساني يتغاضى عن المجازر والانتهاكات في غزة.
تصريحات تيرنر تمثل وجهًا فجًا لدبلوماسية إنكار الألم، وتحمل مؤشرات خطيرة عن كيفية تبرير الجرائم الإنسانية تحت غطاء “التحليل الصحي” أو “النقد السياسي”، وهو ما أثار سخطًا واسعًا على المنصات الحقوقية والإعلامية الدولية.
في وقت يموت فيه الأطفال جوعًا، خرج من يروّج للمجاعة كـ”خدمة صحية”! هذا ليس فقط سقوطًا أخلاقيًا، بل تواطؤ ناعم في جريمة مستمرة.