“غواصون من أجل الحياة”.. بيئة مكة تُنقذ أعماق البحر من النفايات في مبادرة بخليج سلمان

في مشهد يعكس التكاتف المجتمعي وروح المسؤولية البيئية شارك فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، صباح يوم ىأمس السبت، في مبادرة نوعية لتنظيف قاع البحر بخليج سلمان، بالتعاون مع حرس الحدود، ومشاركة فريق غوص محترف وعدد من المتطوعين المهتمين بالحفاظ على البيئة البحرية.
وزارة البيئة والمياه والزراعة
انطلقت المبادرة مع أولى ساعات الصباح حيث بدأ الغواصون في جمع النفايات والمخلفات التي تراكمت في قاع البحر بفعل النشاط البشري، من عبوات بلاستيكية ومعادن وأكياس، وغيرها من الملوثات التي تهدد الكائنات البحرية وتشوه جمال الشواطئ.
مشاركة “بيئة مكة” وعي بيئي وشراكة مجتمعية
المبادرة جاءت امتدادًا لتوجيهات المهندس ماجد بن عبدالله الخليف، المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة، الذي أكد على أهمية استمرار دعم المبادرات البيئية، وتعزيز التوعية المجتمعية حول حماية البيئة الساحلية والبحرية، لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
البيئة البحرية ثروة يجب حمايتها
تعد البيئة البحرية من الركائز الأساسية للتنوع البيولوجي في المملكة، حيث تشكل البحار مصدر غذائي مهم وداعم رئيسي لاقتصاد السياحة الساحلية، غير أن التلوث البحري بات خطر متزايد يهدد هذه المنظومة، مما يجعل مثل هذه المبادرات ضرورة وطنية أكثر منها تطوع.
أثر ملموس ورسالة قوية
أظهرت صور ومقاطع من المبادرة كميات كبيرة من النفايات التي تم جمعها ما يعكس حجم التحدي البيئي الذي تواجهه الشواطئ السعودية، المبادرة حملت رسالة واضحة: حماية البحار ليست مسؤولية فرد أو جهة، بل هي واجب جماعي يجب أن تتكاتف فيه الأيدي للحفاظ على الحياة البحرية.
البحر يرد الجميل
ما تم يوم أمس في خليج سلمان لم يكن مجرد حملة تنظيف، بل هو خطوة نحو مستقبل بيئي أكثر وعي واستدامة، فالبحر الذي لطالما منح الإنسان الغذاء والجمال والهدوء، يستحق أن نرد له الجميل، لا بالتلوث، بل بالفعل.
تعزيز الثقافة البيئية
تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة في تعزيز الثقافة البيئية بين أفراد المجتمع، حيث تسهم في نشر الوعي حول ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية والحد من التلوث وتشجع مثل هذه المبادرات المواطنين على المشاركة الفعالة في حماية الموارد الطبيعية التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من التراث الوطني.
إتبعنا