لبيد: على نتنياهو أن يكف عن الجبن والتسويف

دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الجمعة، رئيس الحكومة إلى “الكف عن الجبن والتسويف” وتوسيع الهجمات على اليمن.
جاء ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن عقب إنذارات تم تفعيلها بعدد من المناطق، فيما أفاد إعلام عبري بتوقف حركة الطائرات في مطار بن غوريون قرب تل أبيب إثر إطلاق الصاروخ، حيث تسبب إطلاق صافرات الإنذار بهلع كبير في إسرائيل.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال لبيد: “لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في انتظار صاروخ حوثي يسبب كارثة بشرية جماعية، أو أن يستمر في شلل الاقتصاد”.
وأضاف: “على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يكف عن الجبن والتسويف، وأن يوسع نطاق الهجمات داخل اليمن، لا سيما على البنية التحتية، ومواقع الإطلاق ومصانع الإنتاج، وأن يبدأ في إحباط الخبراء الإيرانيين والحرس الثوري داخل اليمن”، على حد قوله.
وأردف لبيد: “على نتنياهو أن يوسع أيضا نطاق الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الحيوية في البلاد، بما في ذلك شل الكهرباء والمياه في المدن اليمنية، وإغلاق الموانئ وجميع وسائل النقل البحري والجوي إلى اليمن”، وفق تعبيره.
وتابع: “هناك طرق أخرى لضربهم بقوة، كل ما نحتاجه هو حكومة فاعلة ورئيس وزراء لا يكل ولا يخشى ظله” في إشارة إلى نتنياهو.
وفي وقت سابق الجمعة، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مقتضب، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
وذكرت القناة “14” العبرية، إن الجيش اعترض الصاروخ اليمني بواسطة منظومة “سهم”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بتوقف حركة الطائرات في مطار بن غوريون، بشكل مؤقت، بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب إثر إطلاق الصاروخ.
ويأتي إطلاق الصاروخ على إسرائيل اليوم، عقب إطلاق صاروخ آخر الأحد من اليمن وسقط في محيط مطار بن غوريون الدولي مخلفا 7 إصابات طفيفة وحالة من الفزع بين الإسرائيليين، بعد فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضه.
والثلاثاء، شنت إسرائيل هجمات واسعة على العاصمة اليمنية شملت مطار صنعاء الدولي ومحطات كهرباء مركزية ومصنعا للإسمنت بعد يوم من إعلانها تدمير ميناء الحديدة بسلسلة غارات.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الخارجية العمانية، أن اتصالات أجرتها مسقط مع الولايات المتحدة وجماعة الحوثي أسفرت عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين، لكنه لا يشمل إسرائيل.
وقبل ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات صحافية، إن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن واشنطن ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
وفي أول تعليق على الاتفاق بين واشنطن والحوثي، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بشن مزيد من الهجمات على اليمن، حتى لو لم ينضم “الأصدقاء الأمريكيون”.
والأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية: “تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط خارج حدود إسرائيل”، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذات اليوم، أنه “اعترض مسيرة أطلقت من جهة الشرق بعد تفعيل الإنذارات”.
ومنذ منتصف مارس/ آذار، كان اليمن يتعرض لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن أكثر من 1712 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.
واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.