اخبار السودان

كيف ننتصر!!؟

د. الفاتح خضر رحمة
د. الفاتح خضر رحمة

د. الفاتح خضر رحمة

 

كيف ننتصر وكل شئ في شمس الحقيقة تلبده غيوم الزيف وتحجب نوره متاهة الخديعة وثلة من المنافقين والعملاء تمارس فهلوة الكذب وتبيع في مضمار نخاسة الشر ضمائرها لتحرق الوطن فهي تسبح بحمد من يلقم فاها من قيح الوضاعة وتتبع سنة ونهج من يدفع لها بلا وازع ضمير ولا رمش انتماء وطني وحقا من يبيع وطنه يبيع شرفه فالوطن اغلى سموا من شرف العملاء وما أكثرهم واوضحهم في الدولة وأبين شيمهم ولكن إذا كان العجز يشل حركة التطهير والحساب يغض ابصاره عن أفعالهم فهم في تمدد وتماهي فلن ينصلح الوطن وزمرة من الاوباش والعملاء والخونة تسيطر على مفاصل الدولة وتبيع في دلالة الخيانة اسرار الوطن وتركض لاهثة كلما راءت نافخ الشر ينثر درهم ودولار القيح على منضدة العهر فتراهم مثل راقصات الماخور يتمايلون برشاقة وخفة يلتقطون ما ينثر ويركعون بلا كرامة لمن يشتري وساختهم ، فكيف ننتصر والايادى المتسخة بدرن الخيانة تصافح الوطنيون لتلوث طهرهم وتشيع بالافك الأكاذيب لتوسخ سمعتهم وتطعن بلا حياء فيهم لتبعدهم من مضمار الوطن حتى أصبح التضليل وسيلة وغاية والدعاية والزيف رخص يتم صناعته في غرف فنادق الشؤم لإبعاد واقصاء كل وطني الانتماء حريص على الوطن ، ما أكثر العملاء والخونة في الوطن يعبثون في مرافق الدولة ويمارسون مهامهم القذرة في حرق الوطن وتقديم وسخ عمالتهم في مواقف وافعال واضحة وتسريبات صريحة خدمة لاجندة الأعداء واوباش الصحراءوالوطن بلا وجيع ينزف ويحترق ويموت انسانه غبنا وهو يبصر توهان الدولة وعجز السلطة ونزف وتبديد ثرواته بيد العملاء الخونة .

لن ننتصر في معركة البقاء وايادى العملاء الوضيعة تطعن من الخلف كل الوطن وتمرح وتسرح بلا رقيب وحسيب ولا عين فاحصة وتبيع الوطن وتنخر فيه ان لم تنظف الدولة من براثن التيه ووسخ العملاء ورأى الخونة مغاصل الموت تنصب ليتدحرج من حبالها العملاء لن تكف يد الشر من التماهي و التمادي مع الأعداء ولن يسلم الوطن وينتصر في معركة البقاءولن ننتصر والخونة يتمتعون بكامل الحقوق والتقدير ويتبجحون بلا حياء نقدا وطعنا وهمزا ولمزا في جيشنا وسهام غدرهم لازالت تمتد لتنغرس في أحشاء الوطن وقانون الخيانة العظمى معطل إلى حين .

وخزة :

ما لم تنظف بالوعات الخيانة وتقطع ايادى الخونة لن يسلم الوطن من وسخ العمالة ولن تنجلى غمة البؤس .

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *