اخبار

السيسي: نرفض استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين في غزة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، رفض بلاده استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة، الذي يعاني من “كارثة إنسانية” منذ أكثر من 18 شهرا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في العاصمة اليونانية أثينا.

وقال السيسي: “أكدت لرئيس الوزراء اليوناني رفض مصر استخدام التجويع والحرمان من الخدمات الطبية سلاحا ضد المدنيين في قطاع غزة”.

ويعاني سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، منذ أن أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المعابر في 2 مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات، ما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد وفيات الجوع إلى 57 شخصاً، معظمهم من الأطفال، وفق تقارير حكومية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 20 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة “منطقة مجاعة”، بفعل الحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة منذ نحو 20 شهرا.

وقال مصطفى: “نعلن غزة منطقة مجاعة، ونطالب كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالكارثة والمجاعة”.

وشدد السيسي في كلمته على رفض مصر وإدانتها أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم “تحت أي ذريعة”.

وأكد السيسي “موقف القاهرة الثابت” من ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية.

وأضاف السيسي أن حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكنه إنها الصراع المستمر في المنطقة منذ أكثر من 70 سنة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وأعلن السيسي توقيعه مع رئيس وزراء اليونان إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

بدوره، أشاد رئيس وزراء اليونان بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة، معربا استعداد بلاده تقديم أي مساعدة لتعزيز الاستقرار الإقليمي خلال فترة رئاستها لمجلس الأمن الشهر الجاري.

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *