اخبار السودان

أيها المواطن أدرك وطنك قبل الفناء فالحل في يدك أنت فقط (1)

محمد احمد علي احمد

 

عندما تحرك الناس استجابة لدعوات السياسيين القحاطة الذين وعدوهم بالديمقراطية والحرية والنعيم بعد إسقاط البشير ولكن مع الاسف لم يحقق السياسيين ما وعدوا به الشعب ولكن طمعوا في السلطة لانفسهم وتقاسموا السلطة مع منفذي الإنقلاب وقادوا حملات تشوية وشيطنة وإنتقام حمراء من خصومهم وسلموا امر السودان للخارج ودعوا الدول للتدخل في شؤون السودان صغيرها وكبيرها ونصبوا رئيس وزرائهم في دولة وحجوا لدولة اخرى وعقدوا اتفاق سلامهم في دولة ثالثة وتقسمت كرامة السودان ووزعت على الدول (زي صحن المرارة) والجميع أدخل يده في شؤون السودان وفي عام واحد زرعوا بذور الفوضى والدمار والخراب التي يحصدها السودان الآن ففي عهد الفوضى فعلوا الكثير فقد تم إستبعاد إبن عوف وكمال عبدالمعروف وأتو ببرهان وحميدتي (ثتائي التخريب والدمار) وفي هذه الفترة المشؤمة التي نصب فيها شخص أمي نائباً للرئيس وسمح له بالتجنيد القبلي والجهوي والتمدد وتضخيم قوته على حساب الجيش وهو مايعكس حجم الضغف وقصر النظر الذي يعاني منه ثلاثي البلابل (برهان، العطا، كباشي) فقد سمح هؤلاء لشخص امي بتكوين قوة موازية للجيش تفوق الجيش تسليح وعدد لانهم يخافون أن ينقلب عليهم الجيش ويطيح بهم حدث كل هذا في عهد هؤلاء القادة العسكر والقحاحيط معاً وبدعم ومباركة من الكيزان الذين قادوا الانقلاب على رئيسهم البشير وكان غندور بعد الإنقلاب يصدر بيان يومي بإسم المؤتمر الوطني يعلن فيه تاييده ومباركته لكل مايتخذه العسكر والقحاطة من قرارات تخرب وتدمر ولهذا فالكيزان شركاء لهم لانهم لم يقاوموا أو حتى يلزموا الصمت السلبي ولكن كانوا شركاء بالتاييد والمباركة فقد قال غندور انهم (معارضة مساندة) وعندما ظهرت كل بوادر التمرد واصبح دقلوا واخوه يهددونهم علناً لعدة شهور ظلم العسكر صامتين دون ان يتحركوا وحتى بعد أن تحرك دقلو وبدأ الحرب لم يحسنوا إدارتها وتركوه يتمدد ويستولى على العاصمة وبقية المدن ويعيس فيها خراباً وتدميراً بعد ان انسحبوا بكل بساطة منها وتركوا العاصمة والحزيرة قلب السودان ومنطقة الانتاج الزراعي والصناعي والكثافة السكانية العالية تدمر يومياً لمدة عام كامل ويقتل اهلها دون التحرك لتحريرها حتى تم تدميرها بالكامل. فلو كان سقوط الجزيرة مثلاً بسبب خيانة وتقصير من قائدها العسكري فلماذا لم يحاسب؟ ولماذا لم يتحركوا فوراً لإستعادتعا قبل ان تدمر بالكامل؟

ونواصل في النصف الثاني من المقال إن شاء الله.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *