رسمياً من 1 يونيو 2025 .. الموانئ السعودية تدخل عهد “الطبليات” لتسريع المناولة وتقليل التأخير

في خطوة لافتة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في عمليات الشحن والتفريغ، أعلنت الهيئة العامة للموانئ السعودية عن بدء تطبيق نظام “الطبليات” Palletization في ترتيب وتستيف البضائع داخل الحاويات بدءًا من الأول من يونيو المقبل، وذلك ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تسهيل المناولة، تقليل وقت الإفراج عن الشحنات، ورفع معايير السلامة والرقابة في الموانئ السعودية.
الموانئ السعودية تدخل عهد “الطبليات”
بحسب ما أكده بيان رسمي صادر عن الهيئة، سيتم تطبيق النظام بشكل تدريجي خلال فترة انتقالية تمتد على مدار 12 شهرًا، يتم خلالها تهيئة مختلف الجهات الفاعلة في القطاع البحري واللوجستي، من مستوردين، ومخلصين جمركيين، وشركات النقل البحري، لاعتماد النظام بشكل كامل.
وعند نهاية الفترة الانتقالية، سيُصبح استخدام الطبليات إلزاميًا في جميع عمليات الشحن والتفريغ، ما لم تنطبق عليها حالات الاستثناء الواردة.
ما هي الطبليات ولماذا هذا التغيير؟
“الطبليات” أو المنصات النقالة، هي قاعدة خشبية أو بلاستيكية تُستخدم لتكديس البضائع وتسهيل نقلها باستخدام معدات الرفع مثل الرافعات الشوكية، اعتماد هذا النظام يُعد نقلة تقنية في طريقة تعامل الموانئ مع الحاويات، حيث يساهم في:
- تسريع عمليات الشحن والتفريغ.
- خفض التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.
- تعزيز سلامة العاملين وتقليل الإصابات المهنية.
- رفع جودة الرقابة الأمنية والجمركية على البضائع.
بضائع معفاة من النظام الجديد
رغم التوجه نحو تعميم استخدام الطبليات أوضحت الهيئة أن عدد من أنواع البضائع ستظل مستثناة من هذا النظام، نظر لطبيعتها أو لطريقة نقلها المتخصصة، وتشمل هذه الاستثناءات:
- المواد السائبة الجافة والسائلة، مثل: القمح، الحبوب، الإسمنت، الجبس، والمواد البترولية.
- المواد الخام المعبأة في أكياس ثقيلة يصعب تثبيتها.
- الآلات والمعدات الثقيلة.
- المنتجات المعدنية الكبيرة كـ الصفائح، اللفائف، أسياخ الحديد، الأنابيب، والسقالات.
- كتل الرخام والمرمر والجرانيت الخام قبل التصنيع.
- هذه الفئات تُعد غير عملية عند استخدام الطبليات، وبالتالي تُنقل مباشرة بطرقها الخاصة دون خضوع للآلية الجديدة.
خطوة في طريق رؤية 2030 اللوجستية
هذا القرار يأتي ضمن جهود المملكة المتواصلة لتحسين كفاءة الموانئ وتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية المنبثقة من رؤية 2030، والتي تهدف إلى جعل المملكة مركز عالمي للربط بين القارات في مجال التجارة والخدمات اللوجستية.
التحول إلى استخدام الطبليات يفتح الباب أمام تبني المزيد من أنظمة الأتمتة والتقنيات الذكية داخل الموانئ، ويسهم في تقليص وقت بقاء البضائع في الحاويات، ما يُسرّع من عمليات الإفراج الجمركي ويرفع مستوى رضا العملاء المحليين والدوليين.
إتبعنا