عادل السايح: كنا واثقين من تحقيق لقب كأس إفريقيا.. والرسالة الملكية التتويج الأكبر

عبر الناخب الوطني عادل السايح، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، عن سعادته عقب التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للفوتسال، مؤكدًا أن الأمر لم يكن سهلًا نظرًا لمجموعة من العوامل، أبرزها خوض البطولة بلاعبات يمارسن كرة القدم العادية.
ونوه السايح بمجهودات جامعة الكرة من خلال إنجاح هذه المشاركة وإنهائها على منصة التتويج، موضحًا أن ما حدث كان متوقعًا من أول مشاركة، رغم الصعوبات والتحديات.
وقال السايح في حوار خاص مع جريدة “العمق”: “لقد حققنا مشاركة مشرفة جدًا من خلال تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا. لقد قمنا بهذا الإنجاز التاريخي رغم الصعوبات المتمثلة في اللعب بمجموعة من اللاعبات اللاتي يمارسن كرة القدم العادية، وبفضل إمكانيات الجامعة ومجهودات الرئيس فوزي لقجع الذي أتوجه له بالشكر الجزيل”.
وأضاف متحدثًا عن تفاصيل الاستعدادات منذ الأشهر الماضية: “لقد عملنا خلال مجموعة من المعسكرات داخل وخارج المملكة، فضلًا عن خوضنا لمجموعة من المباريات الودية التي ساعدتنا على الانسجام، وكانت المفاجأة التي لم تكن متوقعة. ومنذ تعييني، واجهت صعوبة كبيرة رغم إمكانيات اللاعبات، وتقنيات الفوتسال التي تختلف عن كرة القدم العادية”.
وتابع: “منذ 10 أشهر عملنا على إجراء عدد من المباريات الودية أمام منتخبات رائدة، وهذا ما تسبب في انتقادات كثيرة، نظرًا لكون منتخبنا جديدًا، وكانت تهمني صعوبة وتعقيدات الخصوم، وذلك بهدف معرفة خارطة الطريق لتحقيق اللقب، وليس النتيجة فقط”.
وفي حديثه عن مسألة غموض المنتخبات التي لم تُبَث لها أي مباريات قبل البطولة، قال: “عدم معرفة المنتخبات المشاركة في أول نسخة شكّل عائقًا للجميع، نظرًا لعدم معرفة المستويات. وهذا الأمر فرض علينا احترام جميع الخصوم، وهذا الاحتراف فرض بعض التخوف، ما منحنا التركيز واحترام الخصوم”.
واستطرد: “الحمد لله، اللاعبات قدمن مستوى جيدًا، وسر هذا الانسجام هو روح المجموعة والعمل المكثف. وفي اختيار اللاعبات، عملنا بمبدأ معايير الأحقية والجاهزية، ومن ستنسجم معنا في المنظومة من خلال طرق اللعب التي اشتغلنا عليها. كما أن هناك لاعبات مميزات لعبن معنا، لكنهن لم ينسجمن بشكل كامل. وأنا عملت على خلق روح المجموعة، ولم يكن هناك فرق بين الأساسيات والاحتياط، والحمد لله، ذلك ما ظهر على أرضية الملعب”.
وأوضح: “اشتغلنا في الظل، ووضعنا ثقتنا في اللاعبات، وأشكر جميع الأندية والرؤساء اللذين منحونا هذه اللاعبات لكي ندمجهن في منظومة منتخب الفوتسال. وأي لاعبة تم استدعاؤها، فهي تتوفر على ما مكنها من اللعب من خلال التقنيات والفنيات”.
وأكد عادل السايح توصل نجمة المنتخب جاسمين دمراوي بدعوة من المنتخب الفرنسي، ليكشف عن تفاصيل انضمامها وطريقة الحديث وإقناعها بمشروع الفوتسال النسوي المغربي.
وتابع حديثه بالقول: “جاسمين دمراوي توصلت بدعوة من المنتخب الفرنسي للعب إقصائيات كأس العالم، وأتوجه بالشكر الجزيل للصديق خليل مستحلف، الذي عقد لي موعدًا مع جاسمين التي كانت مترددة، وبعد ذلك تواصلت مع عائلتها، أمها وأبوها، كما قدمنا لها مشروعًا منخرطين فيه كلنا، وعائلتها الآن جد سعيدة بما تحقق، ونحن الآن سعداء من أجلها”.
وأردف: “سنواصل متابعة اللاعبات المغربيات في جميع الدول تمهيدًا للمستقبل والبطولات المقبلة، فضلًا عن البطولة الوطنية، هناك لاعبات متميزات يستحققن التواجد معنا، وهذا المنتخب الوطني ملك للجميع، ومن تستحق المشاركة سيتم استدعاؤها”.
وتطرق السايح لعلاقته بالناخب الوطني هشام الدكيك، الذي كان وراء تعيينه على رأس العارضة الفنية لبؤات القاعة، حيث قال: “هشام الدكيك يعود له الفضل الأكبر، لقد اشتغلت معه منذ مدة في الإدارة التقنية، كما كلفني بمهمة المنتخب الرديف وفئة أقل من 19 سنة، وأسند لي مهمة المنتخب النسوي بعد الانفصال عن المدربة الإسبانية، وكان يجب ضم مدرب قريب من الإدارة التقنية، ولم أرفض طلبه لأنه دائمًا كان يدعمنا وإلى جانبنا، وهو المسؤول دوما عن كرة القدم داخل القاعة”.
واختتم الإطار الوطني عادل السايح حديثه بإهداء اللقب إلى الملك محمد السادس، حيث قال: “أود إهداء هذا اللقب لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبرقيته تبقى التتويج الأكبر، ولم أكن أتصور هذه البرقية، لأنها شيء كبير سيبقى في ذهني طوال الحياة، لأنها تاج فوق رؤوسنا”.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، تمكن من تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا بعد مشوار مميز استطاع من خلاله تحقيق 4 انتصارات على منتخبات ناميبيا، الكاميرون، أ،غولا، وتنزانيا في المشهد الختامي.
المصدر: العمق المغربي