تشهد كواليس نادي الرجاء الرياضي حراكًا لافتًا، في ظل اقتراب عقد الجمع العام لاختيار رئيس جديد يقود الفريق خلال المرحلة المقبلة، وسط تنافس محتدم بين عدد من الأسماء البارزة، وسعي جماهيري لتجديد الدماء داخل المؤسسة الخضراء.
وبدأت شخصيات معروفة في أوساط النادي في حشد الدعم مبكرا من داخل القاعدة الرجاوية، تحسبا لدخول رسمي في سباق الرئاسة، الذي بات يستقطب اهتمام الجماهير والمتتبعين على حد سواء.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” أن الصراع بات منحصرا بين ثلاثة أسماء رئيسية، ويتعلق الأمر بكل من عمر المسيوي، وسعيد حسبان، إضافة إلى عبد الله بيراوين، الرئيس الحالي للنادي، الذي يسعى لتثبيت نفسه بشكل دائم في المنصب بعد أن تولاه بصفة مؤقتة عقب رحيل عادل هلا، الذي كان قريبا من قيادة الفريق إلى نفق مظلم قبل تنحيه.
وأكد مصدر من مجلس إدارة النادي أن الأسماء الثلاثة دخلت فعليا مرحلة جسّ النبض وكسب التأييد، مشيرا إلى أن مواقف الأعضاء والمنتسبين لا تزال متذبذبة، ولم تُحسم الكفة لصالح أي مرشح حتى الآن.
في المقابل، خرج عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، رسميًا من سباق الرئاسة، بعد أن توصّل لقناعة بأن قيادة ناد بحجم الرجاء قد تُثقل كاهله وتؤثر على التزاماته داخل الجهاز الكروي الوطني.
وصرّح مصدر مقرّب من بلقشور أن الأخير يفضل في المرحلة الراهنة التركيز على مهامه داخل الرابطة، خاصة بعد تقاربه الكبير مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، وهو ما يتطلب تفرغا كاملا لا يتناسب مع التزامات رئاسة الرجاء، رغم اهتمامه السابق بالفكرة.
ومع اقتراب موعد الجمع العام، تبقى أنظار عشاق “الخضر” مشدودة لما ستسفر عنه التحركات الجارية، في ظل آمال معلقة على قيادة جديدة تعيد النادي إلى سابق توهجه.
المصدر: العمق المغربي
