أثار قرار شركتي بدر وتاركو للطيران برفع أسعار تذاكر السفر بنسبة تصل إلى 40% جدلاً واسعاً واعتراضات من قبل أصحاب وكالات السفر والسياحة في السودان. ووفقاً لمصادر من وكالات السفر، جاء هذا الارتفاع في الأسعار بعد استهداف طائرات مسيرة لمطار بورتسودان يوم الأحد ، حيث شملت الوجهات التي ارتفعت أسعار تذاكرها كلاً من دبي، أبوظبي، الدوحة، القاهرة، مسقط، كمبالا، وأسمرا. ورغم ردود الفعل الغاضبة من قبل العاملين في قطاع السياحة، لم تقدم شركتا بدر وتاركو أي توضيحات حول أسباب هذا الارتفاع المفاجئ.
في سياق متصل، أغلقت السلطات في مطار بورتسودان المجال الجوي لفترة من الوقت صباح يوم الأحد، قبل أن تقرر إعادة فتح المطار في الساعة الخامسة مساءً لأسباب أمنية. جاء هذا الإجراء بعد استهداف 11 طائرة مسيرة لأجزاء من المطار، وهو ما أعلنه قائد منطقة البحر الأحمر المركزية خلال إحاطته للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الأممية، وفقاً لوكالة السودان للأنباء. هذا الهجوم يعكس تصاعد التوترات الأمنية في البلاد ويشير إلى المخاطر المتزايدة التي تواجهها المنشآت الحيوية.
من جهة أخرى، أعلنت سلطة الطيران المدني في السودان عن استئناف حركة الملاحة الجوية في مطار بورتسودان بعد ساعات من التوقف. وقد اعتبر الجيش السوداني هذا الهجوم بمثابة سابقة، حيث يُعد الأول من نوعه الذي يستهدف مطاراً منذ بداية النزاع القائم في البلاد. تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد الأعمال القتالية، مما يزيد من القلق بشأن الأوضاع الأمنية في السودان وتأثيرها على قطاع الطيران والسياحة.
في تفاصيل الهجوم، أفاد الجيش السوداني في بيان صدر امس الأحد الرابع من مايو/أيار، بأن قوات الدعم السريع قامت باستهداف قاعدة “عثمان دقنة” الجوية، بالإضافة إلى مستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية في مدينة بورتسودان بواسطة طائرات مسيرة مفخخة. وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد ركن نبيل عبد الله علي، أن أنظمة الدفاع الأرضية تمكنت من إسقاط عدد من هذه الطائرات، مشيرًا إلى أن الهجوم أسفر عن أضرار محدودة، تمثلت في إصابة مخزن للذخائر مما أدى إلى حدوث انفجارات متفرقة، دون تسجيل أي إصابات بين الأفراد.
المصدر: صحيفة الراكوبة
