الذهب يواصل الصعود وسط تراجع الدولار وترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب العالمية اليوم ارتفاعًا طفيفًا، مدعومة بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي، في وقت يترقب فيه المستثمرون حول العالم القرارات المرتقبة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على توجهات الأسواق.

تحركات الذهب في السوق العالمي

ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى نحو 3245.01 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بينما صعدت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.3% لتسجل حوالي 3252.00 دولارًا للأوقية، وسط اهتمام متزايد بالملاذات الآمنة.

تراجع الدولار يعزز جاذبية الذهب

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقابل سلة من العملات الرئيسية، وهو ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى، نظرًا لانخفاض تكلفة شرائه بعملات غير الدولار.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

أما بالنسبة لباقي المعادن النفيسة، فقد سجلت الفضة زيادة طفيفة بلغت 0.1% ليصل سعرها إلى 32.02 دولارًا للأوقية. وعلى العكس، تراجع البلاتين بنسبة 0.5% ليسجل 954.88 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليستقر عند 951.36 دولارًا.

ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي

يتجه أنظار المستثمرين خلال هذا الأسبوع إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي من المتوقع أن يقدم إشارات بشأن توجهات أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، ويترقب المحللون ما إذا كان المركزي الأميركي سيُبقي على أسعار الفائدة دون تغيير أم يمهد لخفض تدريجي في ظل تباطؤ التضخم واستقرار أسواق العمل.

الذهب كملاذ آمن

يأتي ارتفاع الذهب اليوم تأكيدًا على استمراره كأداة تحوط رئيسية في أوقات الغموض الاقتصادي أو التغيرات الحادة في السياسات النقدية، فمع تراجع الدولار وعدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل الفائدة، يتجه المستثمرون إلى الذهب لحماية رؤوس أموالهم من تقلبات الأسواق.

توجهات المستثمرين في المرحلة المقبلة

يتوقع خبراء أن تبقى أسعار الذهب في نطاق دعم قوي خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا ما صدرت إشارات من الفيدرالي تُشير إلى احتمال خفض الفائدة لاحقًا هذا العام، كما أن أي توترات جيوسياسية أو تراجع في مؤشرات الأسهم قد تدعم أيضًا المزيد من التدفقات نحو المعدن النفيس.