عاجل أمطار غزيرة تجتاح منطقة الباحة ورفع درجة الإنذار إلى تحذير متقدم
في مشهد لا يخلو من القلق والتساؤلات، رفعت الجهات المختصة درجة الإنذار إلى تحذير متقدم في منطقة الباحة بعد تعرضها لهطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة السرعة، وصواعق رعدية، وتساقط كثيف للبرد، ما أدى إلى شبه انعدام في الرؤية وجريان السيول في عدد من المحافظات.
المركز الوطني للأرصاد الجوية
كما أعلن المركز الوطني للأرصاد أن الحالة الجوية تشمل مدينة الباحة ومحافظات العقيق، والقرى، والمندق، وبلجرشي، وبني حسن، كما أشار إلى أن موجة الطقس العنيفة سوف تمتد بمشيئة الله حتى مساء اليوم الأحد الموافق الرابع من مايو، مع تنبيهات مماثلة في القطاع التهامي لمحافظات المخواة، وقلوة، والحجرة، وغامد الزناد.
أسئلة صعبة.. واستعدادات موضع شك؟
رغم التحذيرات المتكررة من المركز الوطني للأرصاد الجوية تساءل عدد من المواطنين عن مدى كفاءة الاستعدادات المسبقة لمثل هذه الحالات، خاصة في ظل ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع مصورة توثق غرق بعض الشوارع وتكدس المركبات وسط السيول، وسط غياب واضح لخدمات التصريف والإغاثة السريعة في بعض المواقع.
وفي هذا السياق، أبدى عدد من السكان امتعاضهم من تأخر بعض الجهات الخدمية في التحرك، مطالبين بخطط طوارئ أكثر فاعلية واستجابة سريعة للحالات الطارئة، خصوصًا في ظل تصاعد وتيرة التغيرات المناخية.
الأرصاد السعودية “حذّرنا مبكرًا”
من جانبها أكدت هيئة الأرصاد الجوية أنها أصدرت تنبيهات مبكرة منذ ساعات الصباح، كما شددت على ضرورة التزام المواطنين بالبقاء في أماكن آمنة وعدم المجازفة بعبور الأودية أو الاقتراب من مجاري السيول. كما شددت على أهمية متابعة التنبيهات من المصادر الرسمية وعدم الالتفات إلى الشائعات.
هل يكفي التحذير؟ أمطار الباحة
يعيد هذا المشهد إلى الواجهة السؤال القديم الجديد هل يكفي إصدار التحذيرات إذا لم تصاحبه جاهزية كاملة من الجهات ذات العلاقة؟ وهل حان الوقت لتقييم شامل لخطط الاستجابة السريعة، خصوصًا في المناطق المعرضة للظروف الجوية القاسية؟
بين تحذيرات الأرصاد، وتحديات الواقع على الأرض، تبقى الباحة وأهلها في قلب الحالة، ومع كل قطرة مطر تزداد الحاجة إلى يقظة لا تعرف التأجيل.
إتبعنا
