غرامة تصل إلى 100 ألف ريال لإيواء حاملي تأشيرات الزيارة في مكة والمشاعر –

في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم الحج، شددت وزارة الداخلية السعودية على ضرورة الالتزام التام بتعليمات الحج، وأعلنت عن تطبيق غرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال على كل من يقدم على إيواء حاملي تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها أو التستر عليهم، أو مساعدتهم للبقاء في مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة خلال الفترة من 1 ذو القعدة إلى 14 ذو الحجة.

وزارة الداخلية السعودية

أكدت الوزارة الداخلية أن العقوبات لا تقتصر فقط على الإيواء في السكن الخاص، بل تشمل الفنادق، الشقق المفروشة، دور الإيواء، مواقع إسكان الحجاج، وغيرها من أماكن السكن، مشيرة إلى أن الغرامة تتعدد بتعدد الأشخاص المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو مساعدتهم على البقاء.

أمن الحجاج أولًا

ويأتي هذا التوجيه في سياق الجهود التنظيمية للحفاظ على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وضمان أداء مناسك الحج بيسر وسهولة، ومنع استغلال تأشيرات الزيارة بشكل غير قانوني لدخول مكة خلال فترة الحج، ودعت الداخلية المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات عبر الاتصال على الأرقام:

• 911 في مناطق: مكة المكرمة، الرياض، والمنطقة الشرقية.
• 999 في بقية مناطق المملكة.

رسالة واضحة للمخالفين

هذا الإجراء يعكس إصرار الجهات المختصة على منع التسلل غير النظامي إلى المشاعر المقدسة، وتنظيم دخول الحجاج وفق الضوابط الرسمية، بما يحقق أقصى درجات الأمان والانسيابية خلال موسم الحج، ويعد هذا التحذير جزءًا من خطة وطنية شاملة تتكامل فيها الجهود الأمنية والتنظيمية والتوعوية، في سبيل خدمة الحجاج وضمان سلامتهم، وتأكيد على أن العبث بالأنظمة لن يسمح به، أياً كان شكله أو مصدره.

حماية للمنسك وتكريس للعدالة

وتؤكد هذه الإجراءات أن المملكة ماضية في تطبيق مبدأ العدالة التنظيمية في شعيرة الحج، من خلال حصر دخول مكة والمشاعر المقدسة على حاملي التصاريح النظامية، ما يضمن عدم التزاحم ويسهم في تقديم الخدمات بشكل فعال وآمن، كما أنها رسالة واضحة بأن المخالفة لا تقتصر على المتسللين فحسب، بل تطال من يعينهم أو يتغاضى عن وجودهم، إعلاء لقيم الأمانة والمسؤولية، ولضمان أن تؤدى المناسك في أجواء روحانية تتسم بالسكينة والاحترام للنظام.