لأول مرة في إفريقيا والعالم الإسلامي.. تقنية الهايفو لعلاج سرطان البروستات بدون جراحة ترى النور بمراكش

كشفت الندوة العلمية التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات، السبت بمراكش، عن ثورة طبية في مواجهة سرطان البروستات، حيث أصبحت المدينة الحمراء أول مدينة في العالم الإسلامي وفي القارة الإفريقية تعتمد العلاج بتقنية الهايفو (HIFU)، والتي تعد بديلا عن الجراحة.
وفي تصريح لجريدة “العمق” أوضح رئيس الجمعية المذكورة البروفيسور أحمد المنصوري، أن تقنية الهايفو يقصد بها “الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU)”، وأكد أنها تعد حلا ناجعا وسهلا لسرطان البروستات الموضعي، وبديلا عمليا عن الجراحة والاستئصال.
ولكن البروفيسور المنصوري اشترط الكشف المبكر عن السرطان من أجل ضمان جودة العلاج وارتفاع نسبة البقاء على قيد الحياة إلى حوالي 100%، معتبرا أن الكشف يتم عبر تحليلة بسيطة تسمى PSA ويتم تعويضها ضمن التغطية الصحية الإجبارية.
وشدد على أن هذه التحليلة الطبية يجب أن يواظب عليها الرجال ابتداء من عمر الخمسين وذلك مرة كل عامين، مبرزا أن الكشف المبكر عن سرطان البروستات يسهل العلاج ويرفع نسبة نجاعته.
بالمقابل، اعتبر أن عامل الوعي والتحسيس بسرطان البروستات مهم وحاسم جدا في أن تتغلب بلادنا على مخاطره، مؤكدا أن المغرب قطع أشواطا في محاربة سرطان الثدي وسرطان الرحم بفضل المجهودات المتراكمة لمختلف الفاعلين، خاصة فيما يتعلق بالتحسيس بأهمية التشخيص المبكر، فيما مازال سرطان البروستات يصيب حوالي 5000 رجلا كل عام، ويفتك بحياة ما يقارب 2000، هذا في وقت أصبح العلاج متوفرا وسهلا إذا تم تشخيص المرض قبل أن ينتشر من غدة البروستات إلى أعضاء أخرى من الجسم.
ومن جملة خلاصات الندوة العلمية التي تم تنظيمها بمدينة مراكش، اليوم السبت 3 ماي 2025، أنه “إذا تم تشخيص سرطان البروستات في بداية الإصابة به، أي في مرحلة مازال فيها موضعيا ولا يتجاوز غدة البروستات، فإن العلاج يكون بسيطا وسهلا وناجحا، والأمل في البقاء على قيد الحياة يصل إلى نسبة 100 في 100 تقريبا”.
كما أجمع الأخصائيون المتدخلون على أنه “إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلة متقدمة أي أن السرطان تجاوز غدة البروستات وانتشر في الأعضاء المجاورة يكون العلاج صعبا ومعقدا وتنتج عنه مضاعفات خطيرة أهمها ضعف الانتصاب والسلس البولي، كما أن نسبة البقاء على قيد الحياة تكون ضئيلة”.
كما خلصت الندوة العلمية إلى أن تقنية “الهايفو” تعد حلا فعالا لسرطان البروستات، وأن فعاليتها مرتبطة بالتشخيص المبكر، وأن السبيل الوحيد لمحاربة سرطان البروستات هو الكشف المبكر عن السرطان وذلك بإجراء تحليلة بسيطة تسمى PSA بالنسبة لجميع الرجال ابتداء من سن 50 عاما مرة كل عامين على الأقل. وهي تحليلة بسيطة وتشملها تعويضات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO).
المصدر: العمق المغربي