اخبار المغرب

تنسيقية معطلي دمنات: فاتح ماي جرح مفتوح وذكرى للإقصاء والبطالة

أطلقت التنسيقية المحلية للمعطلين المجازين بدمنات ونواحيها بيانا شديد اللهجة بالتزامن مع احتفالات فاتح ماي، اعتبرت فيه أن هذا اليوم لا يحمل لهم معنى الاحتفال، بل يمثل “يوم حداد على أحلام أُجهِضت وطموحات شابة اغتالتها سياسات الإقصاء والتهميش الممنهج”.

وأكدت التنسيقية في بيانها أنه “في الوقت الذي تملأ فيه الشغيلة الشوارع بشعاراتها المشروعة، نرزح نحن تحت وطأة البطالة المزمنة، ونعاني التهميش والضياع الذي حولنا إلى أرقام منسية في دفاتر حكومة متخاذلة، تنكرت لوعودها، وأدارت ظهرها لأجيال كاملة من الشباب، فقرتهم ماديا، ودمرتهم نفسيا، وجردتهم من كل أمل في مستقبل كريم”.

وقال البيان: “إن ما نعيشه اليوم ليس مجرد تعثر اقتصادي، بل هو انهيار أخلاقي في صلب السياسات العمومية التي اختارت تسليع الإنسان، وتحويل حقه في الشغل إلى امتياز لا يمنح إلا في إطار الزبونية والمحسوبية”. وأضاف: “لقد أصبحنا شهودا على زمن الرداءة، زمن تقايض فيه الكرامة بالسكوت، ويكافأ فيه الولاء بالتمكين، وتقصى فيه الكفاءات وتهمش العقول”.

وعبر معطلو المدينة عن غضبهم من السياسات الحكومية “العمياء” التي جعلت من البطالة قدرا محتوما لجيل كامل، رافضين تحويل الحق في الشغل إلى امتياز يمنح بمنطق الولاءات، لا الاستحقاق والكفاءة.

وندد المصدر ذاته بـ”القمع والتنكيل” الذي طال معطلي التنسيقية الإقليمية بأزيلال، مؤكدا على مواصلة النضال السلمي والمشروع حتى انتزاع الحق في الشغل والكرامة. وختم المعطلون بيانهم بالقول: “إن فاتح ماي بالنسبة لنا، ليس عيدا، بل جرح مفتوح، وذكرى سنوية لحجم الإقصاء الذي نعيشه”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *