المتحدث العسكري المصري: القوات المسلحة طورت قدراتها بأسلحة حديثة ومتطورة لحماية الأمن القومي

أمد/ القاهرة: أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، أنه لا سبيل للحفاظ على هذا الوطن إلا بالاستعداد الدائم للحفاظ على مكتسبات هذا الشعب، وهو ما فطنت إليه القوات المسلحة، فعظمت من قدراتها ونظم تسليحها وتدريبها بما يتواكب مع أحدث النظم العسكرية في العالم، مشيرا إلى أن القوات المسلحة المصرية “أبناء جيل أكتوبر” دائمًا على العهد لصون مقدرات شعب مصر العظيم، وأن التغيرات الإقليمية والدولية في المنطقة صاحبها تغير في التحديات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، واتساقًا مع تلك التحديات، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة بدعم كامل من القيادة السياسية استراتيجية شاملة للتطوير للحفاظ على مقدرات ومكتسبات الشعب المصري والحفاظ على الأمن القومي المصري.
وأضاف المتحدث العسكري في حوار شامل مع موقع اليوم السابع المصري، أن القوات المسلحة شهدت طفرة تسليحية غير مسبوقة منذ عام 2013 مع تنوع مصادر التسليح، وسعت خلال تلك الفترة إلى بناء وتطوير قدراتها القتالية وكفاءتها الفنية من خلال تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية، ومواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.
وينوه المتحدث العسكرى إلى التطوير بالقوات البحرية ومنه إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر، وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجومية والدفاعية للقوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل حوالى 2936 كيلومترًا على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، كما عقدت صفقات عسكرية متنوعة أبرزها حاملتا طائرات طراز ميسترال، وغواصات ألمانية طراز 209/1400، وفرقاطات طراز فريم بيرجاميني، وفرقاطات طراز جوويند، وفرقاطات طراز ميكو A200 ، كذلك أحدث أجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام ومنها طائرات الرافال وغيرها القادرة على الوصول للأهداف المخططة لها على مديات بعيدة وتحت مختلف الظروف، كذلك شهدت قوات الدفاع الجوي المصرية تطويرًا في غاية الأهمية، حيث تمتلك مصر منظومة دفاع جوي متكاملة ومعقدة تواكب أحدث نظم التسليح العالمية، تشتمل على عناصر استطلاع وإنذار ورادارات وعناصر المراقبة الجوية بالنظر لمجابهة كافة العدائيات في التوقيت المناسب.
المتحدث العسكرى: القوات المسلحة المصرية تمكنت من تصنيع منظومات لمواجهة الطائرات بدون طيار
كما يؤكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن القوات المسلحة المصرية تمكنت من تصنيع منظومات لمواجهة الطائرات بدون طيار، وكذا صناعة رادار مصري، وأنظمة تعارف، وطائرات هدفية، بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية بالدولة، وأيضًا، هناك قدرات جديدة تُضاف إلى قواتنا المسلحة بإنشاء العديد من القواعد العسكرية البرية والبحرية والجوية لمجابهة التحديات المتنامية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، منها قاعدة محمد نجيب العسكرية، وقاعدة سيدي براني العسكرية، وقاعدة برنيس العسكرية لحماية وتأمين ساحل البحر الأحمر والاتجاه الاستراتيجي الجنوبي لدفع أى تهديدات قد تؤثر على الأمن القومي، وقاعدة 3 يوليو البحرية.
ومع كل تلك التطورات، يؤكد المتحدث العسكرى أن ما سبق من تطوير واستعداد قتالي يضمن امتلاك القوات المسلحة لقوة الردع وتنفيذ أى مهام حالية أو مستقبلية لحماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في ظل ما تفرضه الأحداث والمتغيرات الإقليمية والدولية من تحديات، كما يؤكد أن الدولة المصرية قادرة على الحفاظ على مقدرات شعبها ومصالحها واستعدادها الدائم لمجابهة كافة التحديات والمخاطر التي تشهدها المنطقة.
المتحدث العسكرى: القوات المسلحة أولت أيضا اهتمامًا كبيرًا بالتدريب القتالي ورفع الكفاءة القتالية
ويُوضح العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ أن القوات المسلحة أولت أيضا اهتمامًا كبيرًا بالتدريب القتالي ورفع الكفاءة القتالية، وهذا ما ظهر جليًا من خلال التدريبات المشتركة مع الدول الصديقة والشقيقة طبقًا لخطط مدروسة بدقة، في ضوء تنامي علاقات الشراكة والتعاون العسكري، حيث تهدف التدريبات العسكرية المشتركة بشكل عام إلى تبادل ات، وصقل مهارات العناصر المشاركة، وتنمية قدرتها على تنفيذ كافة المهام بمسارح العمليات المختلفة لتأمين الأهداف الحيوية، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المحتملة، والاستعداد لتنفيذ أى مهام مشتركة تحت مختلف الظروف، وكذلك العمل المشترك نحو تحقيق السلام والاستقرار والأمن، ارتباطًا بأن للسلام قوة رادعة قادرة على حفظه، وهذا بخلاف كافة الأنشطة التدريبية المخططة وغير النمطية لجميع الأفرع والتشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
المتحدث العسكرى: القوات المسلحة رأت أن الضامن الحقيقي لمجابهة الإرهاب هو التعامل مع مسبباته
وعن دور القوات المسلحة في مجابهة الإرهاب، أكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة رأت أن الضامن الحقيقي لمجابهة الإرهاب هو التعامل مع مسبباته بشكل علمي لتوفير الأمن والسلم الاجتماعي كركيزة رئيسية للدولة المصرية، وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية (أمني اجتماعي تنموي)، مشيرا إلى أن أبلغ دليل على دور قوات إنفاذ القانون بمشاركة القوات المسلحة في القضاء على الإرهاب، إشادة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بالاستراتيجية الشاملة للدولة المصرية لمجابهة الإرهاب، وهو ما ظهر في تقريرها النصف سنوي بتاريخ يناير 2022، بشأن التهديد الذي تشكله التنظيمات الإرهابية على السلم والأمن الدوليين، وجهود الأمم المتحدة الداعمة للدول الأعضاء في مكافحة ذلك التهديد، وكانت أبرز النقاط بالتقرير الإشادة بما اتخذته الدولة المصرية من جهود في مجابهة الإرهاب، وانخفاض نشاط العناصر الإرهابية في شمال سيناء، وانشقاق العناصر الإرهابية عن تنظيماتهم، مما أدى إلى تفكك تلك التنظيمات وإضعاف الروح المعنوية لتلك العناصر، وزيادة الاستثمارات العامة في مجالات البنية التحتية والنقل والإسكان في سيناء.
المتحدث العسكرى: تكليف القوات المسلحة، بتنفيذ (460) مشروعًا لخدمة مجالات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء منذ 2014
ويتطرق المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية إلى دور القوات المسلحة في التنمية الشاملة بالدولة، مشيرًا إلى أنه من واقع المسؤولية الوطنية والمجتمعية تساهم القوات المسلحة بما لديها من إمكانات بدعم جهود الدولة في التنمية الشاملة للدولة، بالتوازي مع الجهود الأمنية، كما تساهم القوات المسلحة بما لديها من إمكانات لدعم جهود الدولة في التنمية الشاملة والارتقاء بالأوضاع الاجتماعية والظروف المعيشية للمواطنين، وتشمل مشروعات البنية التحتية، تطوير المناطق العشوائية، وإنشاء المدن السكنية في عدد من المحافظات، وإنشاء عدد من محطات تحلية المياه، وإنشاء وتطوير عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية، وإنشاء عدد من شبكات الطرق المتطورة، كما تم تكليف القوات المسلحة، اعتبارًا من 30 يونيو 2014، بتنفيذ عدد (460) مشروعًا لخدمة كافة مجالات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء، ويتم ذلك بالاستعانة بالشركات والمكاتب الاستشارية المصرية الوطنية لتنفيذ هذه المشروعات والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة للشباب.
المتحدث العسكرى: تهديد الأمن القومي لم يعد قاصرًا على البعد العسكري/الأمني ولكن اتسع ليضم أبعادًا أخرى
ويشدد المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، على أن القوات المسلحة تساهم بما لديها من إمكانات لدعم جهود الدولة في كافة المجالات، ومنها مشروعات البنية التحتية (الطرق الكباري المطارات الموانئ… إلخ)، موضحا أن تهديد الأمن القومي لم يعد قاصرًا على البعد العسكري/الأمني التقليدي فقط، ولكن اتسع ليضم أبعادًا أخرى تؤدي إلى خلل في بنية المجتمع والدولة معًا، ومن ضمنها الإعلام، وهو ما يستوجب التمييز بين الإعلام بصورته النظرية الرامية لتحقيق حرية التعبير عن الرأي، والإعلام الموجه المدعوم دوليًا ضد المصالح القومية للدولة بهدف زعزعة استقرارها أو التأثير على مقدراتها من خلال نشر معلومات مغلوطة وأخبار زائفة.
وشهدت العقود الماضية ما يسمى بالغزو الثقافي باستخدام الإعلام بشكل سلبي للتأثير على (الهوية الثقافية/ القيم والمعتقدات)، بما يشكل خطرًا وتهديدًا على الأمن القومي لتحقيق أهداف مخططة، وهو ما يبين أن معركة الوعي تمثل تحديًا رئيسيًا وتلعب دورًا كبيرًا في عملية البناء والتنمية، ويعد الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي من أخطر أسلحة الإعلام؛ حيث يتم من خلاله توجيه الرأي العام وتزييف المعلومات، وهو مااستلزم الادراك بأهمية المعلومات، ومعرفة الهدف الحقيقي والغاية وراء مجانية التطبيقات، والتحقق قبل نشر أو تداول أى أخبار من مصادر غير موثوقة، وهو ما فطنت إليه القوات المسلحة، وحرصت من خلاله على التواصل الدائم مع كافة وسائل الإعلام للرد على أي استفسارات، وتفنيد أي شائعات خاصة بها.