الانقطاع الكهربائي في إسبانيا يؤثر على خدمات الإنترنت في المغرب

يشتكي مجموعة من المواطنين، منذ ظهر اليوم، من اضطرابات في شبكة الإنترنت، متسائلين عما إذا كان الوضع الحالي له علاقة بانقطاع الكهرباء الواسع في إسبانيا وبعض المناطق في البرتغال.
وبالفعل، أكدت الشركة الفاعلة في الاتصالات، أورونج، قبل قليل من يومه الإثنين، في تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن اضطراب شبكة الإنترنت يرجع إلى انقطاع الكهرباء الواسع في إسبانيا والبرتغال، مما أثر على الروابط الدولية.
ورغم أن الكوابل البحرية التي تربط المغرب بشبكات الإنترنت الدولية لا تتأثر بشكل مباشر بانقطاع الكهرباء في بعض البلدان الأوروبية، إلا أن حوادث الضغط على الشبكات أو التحويل المؤقت لحركة البيانات إلى مسارات بديلة قد يؤدي إلى تباطؤ ملحوظ في سرعة الإنترنت.
فعندما يحدث خلل في أحد مراكز البيانات أو الخوادم في دول مثل إسبانيا أو البرتغال بسبب انقطاع الكهرباء، تتجه حركة البيانات إلى مسارات بديلة، مما قد يسبب ازدحاما على هذه المسارات ويؤثر على جودة الاتصال في المغرب وبقية دول العالم.
علاوة على ذلك، تزداد التأثيرات السلبية في حال كان هناك ضغط متزايد على الشبكات بسبب ارتفاع الطلب على البيانات أو تحول مفاجئ في مسارات الاتصال. في مثل هذه الحالات، قد تتأثر جودة الاتصال بشكل ملحوظ، ويعاني المستخدمون من بطء في تحميل البيانات، تأخر في الاستجابة، أو حتى انقطاع تام في الاتصال.
ويعتمد المغرب بشكل كبير على الكوابل البحرية التي تربطه بشبكات الإنترنت العالمية، مثل كابلات “ميدوسا” و”سيتا”، إضافة إلى الكابلات التي تعبر عبر البحر الأبيض المتوسط.
وتساهم هذه الكوابل في تحقيق ربط متكامل بين المغرب وبقية أنحاء العالم، مما يعزز القدرة على تلقي وتحويل البيانات عبر الحدود. ولكن عند وقوع حوادث مثل انقطاع الكهرباء أو الضغط على الشبكات، قد تتأثر سرعة الإنترنت في بعض المناطق بسبب تحويل الحركة إلى مسارات بديلة أقل كفاءة، مما يؤدي إلى تقليل الأداء.
في هذا السياق، يعتبر المغرب في وضع جيد مقارنة مع بعض الدول الأخرى التي تعتمد على كميات محدودة من الروابط الدولية. وعلى الرغم من جودة البنية التحتية للمغرب، إلا أن الحوادث العابرة، مثل انقطاع الكهرباء في بعض الدول الأوروبية، قد تكون لها تأثيرات غير مباشرة على خدمات الإنترنت المحلية، مما يسبب تراجعا في جودة الاتصال للمستخدمين.
المصدر: العمق المغربي