ابن يقطع الإشارة فيصدم سيارة شقيقه ليفقده حياته وحياة أصدقائه .. مأساة أب في حفر الباطن

في حادث مروع يجسد أبشع صور الفقد والألم شهدت محافظة حفر الباطن حادث مروري مأسوي يوم السبت 26 أبريل 2025، راح ضحيته شاب وصحبه في لحظة غدر من الزمن. حادث دموي أعاد إلى الأذهان المخاوف من تصرفات قد تودي بالأرواح في لحظات، دون سابق إنذار، كان الأمل في العودة سالم إلى منازلهم، ولكن الإشارة الحمراء حولت الحلم إلى كابوس مأساوي، ليس فقط بسبب الخسارة الفادحة في الأرواح، بل لأن الحادث جمع بين الأبناء في فاجعة مشتركة لا يمكن وصفها.

حادث حفر الباطن

تصادم مصير شقيقين في تقاطع حيوي بمدينة حفر الباطن ووسط حركة مرورٍ نشطة قرر الابن الأكبر أن يقطع الإشارة الحمراء على عجلة من أمره لتدور لحظات الخوف والصدمة، في هذه اللحظة اصطدم بسيارة شقيقه الأصغر الذي كان في طريقه مع رفاقه إلى حيث أملهم في يوم عادي، حطمت لحظة الصدمة حلم الحياة لأربعة شبان، في حادثٍ ليس له من مبرر سوى قلة الحذر وسوء التقدير.

تفاصيل الحادث

وآلام الأهل تتضاعف مع قوة الاصطدام تناثرت السيارات وبدأت الصرخات تدوي في المكان، بينما كان الصوت المدوي للارتطام يخلد في ذاكرة كل من كان شاهد على هذا الحادث المروع، التصاعد الدخاني والزجاج المتناثر ترك مشهد مؤلم في التقاطع حيث لم يكن هناك من يقدر على إنقاذ الضحايا في اللحظات الأولى، الابن الأصغر ورفاقه الثلاثة كانوا قد فارقوا الحياة على الفور، بينما الابن الأكبر، المتسبب في الحادث، أُصيب بجروح خطيرة، أدخلته في غيبوبة حرجة، لتبدأ عائلته في رحلة من الألم تتقلب فيها الأحاسيس بين الفقد والصراع على حياة أحد الأبناء.

مطالبات لتشديد الرقابة

مطالبات لتشديد الرقابة بينما يزداد الألم في قلوب العائلة، أصبحت المنطقة بأسرها تعيش مع الحزن تفاصيل هذا الحادث المروع، فما جرى في تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الأمير سلطان جعل من الحادث نقطة تحول في مطالبات سكان المنطقة بضرورة تشديد الرقابة على التقاطعات الخطرة وتوفير إشارات تحذيرية أو تحسين آليات الرقابة لضمان سلامة الأرواح. من المؤكد أن الحادث أعاد للأذهان ضرورة التعامل مع إشارات المرور بكل حذر وجدية.