من التالي؟ العالم يودع البابا فرنسيس بمراسم تاريخية بالفاتيكان بحضور ملوك ورؤساء من مختلف القارات

في مشهد مهيب، ودّع العالم اليوم، السبت، البابا فرنسيس؛ خلال جنازة تاريخية شهدتها ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وسط حضور ضخم تجاوز 200 ألف شخص جاءوا من مختلف أنحاء العالم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على القائد الروحي للكنيسة الكاثوليكية.
البابا فرنسيس
انطلقت مراسم التشييع عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (الحادية عشرة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، حيث امتلأت الساحة والشوارع المؤدية إلى كنيسة سانت ماري ماجور في قلب روما بموجات بشرية حملت مشاعر الحزن والاحترام، بينما ساد صمت مهيب خيم على الأجواء.
الموكب الجنائزي، الذي امتد لمسافة 6 كيلومترات عبر أبرز معالم العاصمة الإيطالية، مثل لحظة تاريخية فارقة، تعبيرًا عن حجم التأثير الذي تركه البابا فرنسيس طوال مسيرته التي دامت أكثر من 12 عام على رأس الكنيسة الكاثوليكية.
حضور عالمي رفيع المستوى
شهدت المراسم مشاركة رسمية رفيعة غير مسبوقة، حيث حضر:
- 55 رئيس دولة
- 14 رئيس حكومة
- 12 ملكًا حاكمًا
- وكان من أبرز الحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى جانب زعماء وقادة من أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا.
قداس الوداع ودفن البابا
ترأس الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري مراسم القداس في لحظة امتزج فيها الدعاء بالحزن، قبل أن ينقل نعش البابا في موكب رسمي إلى كنيسة سانت ماري ماجور، حيث أوصى بدفنه في المكان الذي كان يحبه وزاره كثير خلال فترة خدمته البابوية، وكان البابا فرنسيس قد أوصى، في رسائل خاصة، بأن تكون جنازته بسيطة قدر الإمكان، مع التركيز على الصلوات من أجل السلام والعدالة الاجتماعية؛ القيم التي ظل يدعو إليها طوال حياته.
إرث البابا فرنسيس
رحيل البابا فرنسيس يمثل نهاية فصل مهم من تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث عرف عنه مواقفه الإنسانية ودفاعه عن قضايا الفقراء والمهمّشين، وسعيه لتجديد صورة الكنيسة وتعزيز الحوار بين الأديان، ويتوقع أن يعلن الفاتيكان خلال الأيام المقبلة عن ترتيبات المرحلة الانتقالية، تمهيد لانعقاد المجمع الكنسي لاختيار خليفة جديد للبابا، وقد وردت العديد من الأنباء التي تقول باحتمالية أن يكون البابا القادم من القارة السمراء ” أفريقيا” ولكن لم يتم التأكد من صحتها بشكل حاسم.
إتبعنا