بدء الاستعدادات لدفن البابا في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما

طلب البابا فرنسيس بحسب وصيته التي أعلن عنها الفاتيكان، دفنه في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري خارج أسوار الفاتيكان، لأول مرة منذ أكثر من 120 عاماً.
كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، هي واحدة من الكنائس البابوية الأربع التي تقع خارج الفاتيكان في روما (كنيسة القديس بطرس، وكنيسة القديس يوحنا اللاتراني، وكنيسة القديس بولس)، وتأسست في القرن الخامس الميلادي.
وسيكون البابا فرنسيس هو ثامن الباباوات الذين دفنوا في هذه الكاتدرائية، وكان آخرهم كليمنت التاسع في القرن السابع عشر، كما دفنت فيها جانب شخصيات بارزة مثل المعماري والنحات جيوفاني لورنزو برنيني، مصمم أعمدة ساحة القديس بطرس.
يُعتقد أن الكنيسة تضم بقايا من المهد الذي وضع فيه المسيح في بيت لحم، بالإضافة إلى أيقونة السيدة مريم العذراء، ورُسمت على جدرانها قصص من العهد القديم.
وتُسمى الكاتدرائية أيضا باسم سيدة الثلوج، إذ تقول الأسطورة أنها تأسست بعد رؤيا البابا ليبيريوس (352م 366م) في 5 أغسطس/آب 358م، للسيدة مريم أخبرته فيها ببناء كنيسة في المكان الذي يتساقط فيه الثلج في تلك الليلة، على الرغم من أنها كانت في فصل الصيف.
وقال البابا في وصيته التي كتبها عام 2022: “أتمنى أن تنتهي رحلتي الأخيرة في الأرض، في هذا الحرم المريمي القديم، حيث كنت أقف دائماً للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة رسولية، وأسلم نواياي بثقة إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على رعايتها اللطيفة والأمومية”، كما كتب.
وكانت الكاتدرائية أول مكان يصلي فيه البابا الراحل حين تولى منصبه عام 2013.
صدر الصورة، Getty Images
المصدر: صحيفة الراكوبة