ترامب يعود لحلب السعودية: صفقات خرافية… وشيك مفتوح من بن سلمان!

🔴يتواصل الحلب 🐄.. استنزاف المملكة مقابل حماية العرش.. #ترامب لا يعود إلى الرياض كصديق.. بل كجباية! أكثر من 100 مليار دولار في صفقة سلاح جديدة، وشروط مجهولة..
فمن يكتب الشيك؟ ومن يحمي من؟👇 pic.twitter.com/Q0hmViGrHZ
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 25, 2025
وطن في مشهدٍ لا يخلو من السخرية الثقيلة، يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الخليج وهو يمدّ دلو الحلب من جديد صوب خزائن الرياض. الرجل الذي لم يتردد يوما في وصف السعودية بالبقرة الحلوب، عاد الآن بنفس الروح، ولكن مع مطالب تفوق الخيال: صفقة تسليح جديدة بأكثر من 100 مليار دولار، وربما بمطالب إضافية تصل إلى تريليون دولار بحسب تسريبات مقربين من حملته.
منذ أن غادر البيت الأبيض، لم يغب ترامب عن الذاكرة السعودية، ولا عن حسابات بن سلمان السياسية. ولعل المشهد الذي صوّره العالم حين رفع ترامب لوحة صفقات السلاح في البيت الأبيض أمام الكاميرات، ما زال حاضرا بقوة؛ مشهد يذكّر بأن العلاقة مع ترامب لم تكن يوما تحالفا بين دول، بل صفقة قائمة على المال مقابل الحماية.
الصفقة الجديدة لا تبدو بريئة. فالسعودية تتجه لشراء حزمة تسليحية ضخمة تشمل طائرات حديثة، أنظمة دفاع جوي، صواريخ دقيقة، وأجهزة رصد ومراقبة متقدمة. لكن، وفق تقارير أمريكية، فإن الصفقة تتجاوز مجرد بيع سلاح، إذ يُعتقد أن ترامب يريد إعادة تموضع سياسي كامل في الخليج عبر بوابة محمد بن سلمان، خاصة في ظل تردد بعض العواصم العربية في دعم حملته الانتخابية.
الأخطر من كل ذلك أن الصفقة قد تتضمن شروطًا سياسية تمس السيادة السعودية نفسها: مزيد من التنسيق مع إسرائيل، تقليص العلاقات مع الصين، وضمان الدعم المالي واللوجستي لحملة ترامب الانتخابية المقبلة.
السعودية، التي أدارت ظهرها لإدارة بايدن بسبب برود العلاقات وفشل مشروع التطبيع مع إسرائيل، تبدو مستعدة أكثر من أي وقت مضى للتعامل مع ترامب مجددا، رغم فظاظة تصريحاته وازدرائه العلني للرياض في خطاباته الجماهيرية.
وفيما يرى البعض أن الصفقة تعكس براغماتية سياسية باردة، يرى آخرون أن ما يحدث ليس إلا استنزافًا منظما لخزائن المملكة، تحت شعار “ادفعوا لتحموا عروشكم”.
فهل سيدفع ابن سلمان الثمن مرة أخرى؟ وهل سيتحوّل العرش السعودي إلى رهن بيد ساكن البيت الأبيض القادم؟
أسئلة ثقيلة تتراكم مع كل برميل نفط يُباع، وكل صفقة سلاح تُوقّع… بينما ترامب يبتسم، وحكاية الحلب لا تنتهي.