3 فصول دراسية.. تدشين الدفعة الثالثة من برنامج “تلمذة البشت الحساوي” للحفاظ على الحرف التقليدية

في خطوة جديدة نحو الحفاظ على التراث الثقافي السعودي، أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” عن إطلاق الدفعة الثالثة من برنامج تلمذة البشت الحساوي في محافظة الأحساء، الذي يعد أحد البرامج التدريبية المتخصصة في تعليم حرفة صناعة البشت الحساوي، أحد أبرز العناصر الثقافية التقليدية في المملكة. يُعتبر هذا البرنامج جزءًا من جهود المملكة الرامية إلى الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية ودمجها في السياق المعاصر.
برنامج تلمذة البشت الحساوي
يستهدف برنامج تلمذة البشت الحساوي تأهيل كادر وطني متخصص قادر على الحفاظ على هذه الحرفة المهددة بالاندثار، يمتد البرنامج على ثلاثة فصول دراسية ويُركز على تزويد المتدربين بالمعارف والمهارات الأساسية المتعلقة بصناعة البشت الحساوي، يتعلم المشاركون في البرنامج تاريخ الحرفة، أدواتها، وأساليب صناعة البشوت التقليدية، بالإضافة إلى تعلم فنون التطريز والحياكة التي تمثل جزء مهم من الهوية الثقافية في المنطقة.
يعد هذا البرنامج أيضًا فرصة لتطوير مهارات المتدربين في صناعة المنتجات النفعية المعاصرة التي يمكن دمجها مع الحرفة التقليدية، مما يعزز من إمكانية تطوير سوق منتجات البشت الحساوي وزيادة الطلب عليها محليًا وعالميًا.
إطلاق الدفعة الثالثة من برنامج تلمذة البشت الحساوي
بعد نجاح الدفعتين الأولى والثانية في عامي 2023 و2024، واللتين شهدتا مشاركة 22 متدرب، يواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” تعزيز جهوده في نقل مهارات صناعة البشت الحساوي للأجيال الجديدة. تبدأ الدراسة الفعلية للدفعة الثالثة في السادس من يوليو 2025، حيث سيواصل المتدربون تعلم تقنيات صناعة البشت الحساوي على يد حرفيين متخصصين.
يمتد البرنامج حتى الخامس من أغسطس 2027، مما يوفر فرصة للمتدربين لاكتساب مهارات متقدمة وتطوير تقنيات مبتكرة تلبي احتياجات السوق الحديثة دون فقدان الصلة بالجذور الثقافية.
“وِرث” المعهد الملكي للفنون التقليدية
يعد المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” من المؤسسات الرائدة في إبراز الهوية الوطنية والترويج للفنون التقليدية السعودية محلي وعالمي، يسعى المعهد إلى تقدير الكنوز الحية من الحرفيين المتميزين ودعمهم في تطوير مهاراتهم، وكذلك تشجيع المهتمين بتعلم الفنون التقليدية السعودية وإتقانها.
تعد هذه البرامج التدريبية جزء من جهود المعهد في الحفاظ على الأصول الثقافية ودعم المواهب الوطنية، مع التأكيد على أهمية تطوير هذه الحرف بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث، من خلال هذه البرامج، يمنح المتدربون فرصة فريدة لتعلم مهارات جديدة تساعدهم في الحفاظ على التراث وفي الوقت ذاته الإسهام في تطويره بما يتماشى مع سوق العمل المعاصر.
إتبعنا