أمد/ المدينةُ.. غارقةٌ في انتظارِ المجهول.
الطيورُ تُزلزِلُ الحصونَ عَبْرَ الثغوْر.
والغناءُ نَحِيْباً والصباحُ يستحيل.
وليس كما كلّ الصباحات ، يَجيءُ صباحُكَ يا أنْتَ الرَجُلُ.
رَغمَ إيماني بعوالِمِكَ الخاصةِ/ فَوْضاكَ وناموسِ كِيانِك/ أورادِك/ جَدَلِيّةِ آثارِكَ وتَجْريداتِك!
لكن تضارِيسَك كما كلّ التضاريس..
خرائطُ طريق/ مُستهلَكةٌ ومطروقةٌ/ بألْفِ طريقة!
فأنتَ أنت كما أنتَ في كلّ الرجال.
ما كنتَ يوماً نسيجَ وحدِكَ
ولا كنتَ ضَرْباً من مُحال.
أمّا أنا ..
فكما أنايَ سيدي لا تكون أنا النساء
أنا امرأةُ الاستثناء
مغبونةٌ بالوقتِ
ومَغموسَةٌ بالطينِ
وليسَ لي
أنا ليس لي..
سِوى مجاراة الريح.
رُوْحاً ثَكلَى ..
ونِثاراً في مَهَبِّ التِّيْه !!.
