في أروقة المسجد الحرام… “التعليم” تختتم أكبر مسابقة للقرآن الكريم بمشاركة نصف مليون طالب وطالبة

شهدت أروقة المسجد الحرام صباح الأربعاء 25 شوال 1446هـ، لحظة روحانية من الطراز الرفيع، حيث اختتمت وزارة التعليم السعودية فعاليات المسابقة الوزارية للقرآن الكريم التي نظمتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وسط مشاركة واسعة وغير مسبوقة قاربت نصف مليون طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، المسابقة التي حملت بين طياتها روح التنافس الشريف، وغرس القيم الإسلامية في نفوس الناشئة، حظيت برعاية كريمة من وزير التعليم يوسف البنيان، وبحضور قيادات دينية وتعليمية بارزة، تقدمهم الشيخ صالح بن حميد المستشار بالديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام، إلى جانب عدد من أصحاب المعالي والسعادة من وزارة الحج والعمرة ووزارة التعليم.

أكبر مسابقة للقرآن الكريم في أطهر بقاع الأرض

ما يميز هذه النسخة من المسابقة هو إقامتها في رحاب المسجد الحرام، مما منح الحدث طابع خاص يليق بجلال المناسبة وقدسية كتاب الله الكريم. وتخلل الحفل كلمات مؤثرة عبرت عن فخر المملكة وشعبها بأبناء وبنات الوطن الذين أظهروا مستويات رفيعة في الحفظ والتلاوة والتجويد.

وقد عبّر الدكتور حسن خرمي، وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، عن سعادته الكبيرة بنجاح هذه النسخة من المسابقة، مؤكد أن برنامج القرآن الكريم هو الأضخم بين 80 برنامج تنفذها الوزارة، مشير إلى أن الإقبال الواسع من الطلبة يعكس مكانة القرآن في قلوبهم، وحرصهم على تمثيل بلادهم بأبهى صورة.

مسابقة القرآن الكريم

المسابقة نُظمت على ثلاث مراحل تأهيلية، واشتملت على خمسة فروع رئيسية، وهي:

• حفظ القرآن الكريم كامل مع التلاوة والتجويد.
• حفظ عشرين جزء.
• حفظ خمسة عشر جزء.
• حفظ عشرة أجزاء.
• حفظ خمسة أجزاء.

معايير دقيقة في أداء الحفظ

كل فرع تضمّن معايير دقيقة في أداء الحفظ، وضبط الأحكام، وجودة الصوت، وروح التلاوة، مما أظهر تميزاً لافتاً لدى المشاركين والمشاركات، وأكّد على نجاح الجهود التعليمية في دعم الناشئة وتطوير قدراتهم في مجال القرآن الكريم.

دعم القيادة… ورؤية راسخة

أكد عبدالله الغنام، المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، أن هذه المسابقة ما هي إلا امتداد للمسار الذي اختطّته قيادة المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – في خدمة كتاب الله وتعزيز هويته في حياة المواطنين.

كما أشار إلى ارتباط هذه المسابقة بالرؤية الكبرى للمملكة، في دعم برامج مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية ومسابقة الملك سلمان المحلية، لتشكل جميعها منظومة متكاملة من البرامج الوطنية التي تربط الأجيال بالقرآن الكريم علم وعمل.