قفز الدولار على نطاق واسع مقابل العملات الرئيسية اليوم الأربعاء مع تنفس المستثمرين الصعداء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تهديدات بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول.
وواجهت الأسواق هذا الأسبوع اضطرابا ناجما عن فكرة أن استقلال مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يكون مهددا بعد انتقادات متكررة من ترامب لباول بسبب عدم خفضه أسعار الفائدة منذ عودة الرئيس للبيت الأبيض في يناير كانون الثاني.
لكن مساء أمس الثلاثاء بدا أن ترامب تراجع عن موقفه.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي «لا أنوي إقالته. أتمنى أن يكون أكثر نشاطا بقليل في تطبيق فكرته بخفض أسعار الفائدة».
وأدى ذلك إلى ارتفاع الدولار اليوم الأربعاء خلال التعاملات الآسيوية، إذ صعد 0.75 في المئة إلى 142.68 مقابل الين و0.7 في المئة إلى 0.8249 مقابل الفرنك السويسري.
ونزل اليورو 0.49 في المئة إلى 1.1363 دولار.
وجرى تداول الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في عدة سنوات مقابل اليورو والفرنك السويسري أمس الثلاثاء، في حين بلغ الين أعلى مستوى في سبعة أشهر مع تخلص المستثمرين من الأصول الأميركية وسط قلق حيال التوترات التجارية وانتقادات ترامب لباول.
كما تلقت المعنويات دعما من تعليقات لترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت تشير إلى إمكانية تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأن أي اتفاق تجاري مع بكين قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية «بشكل كبير».
وقال كبير محللي السوق في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون، إن «التحول الواضح في موقف ترامب يجب أن يكون بمثابة انفراجة… وهو ما ساعد في دعم الدولار وسط رهانات على أنه لن يتم تعيين شخص أكثر ميلا للتيسير (النقدي) بدلا من (باول)».
وتابع: «لكن التجارة هي المسألة الأكبر هنا.. إذ ستحدد كيفية تطبيق الرسوم الجمركية إلى أين يتجه الاقتصاد الأميركي، وبالتالي مسار أسعار الفائدة».
وأضاف أن «الطرفين يريان أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار.. وهدف إدارة ترامب ليس فصل أكبر اقتصادين في العالم».
وبالنسبة للعملات الأخرى، نزل الجنيه الإسترليني 0.39 في المئة إلى 1.3281 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 0.6385 دولار أميركي، في حين صعد الدولار النيوزيلندي 0.11 في المئة إلى 0.597 دولار.
وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 2.7 في المئة إلى 93671.97 دولار، متجاوزة بذلك مستوى 90 ألف دولار لأول مرة منذ مارس.
المصدر: الراي
