اخبار السعودية

فندق “صلاح الدين” يغلق أبوابه على تاريخ عريق ويفتحها على مستقبل جديد بعد صفقة تجاوزت 170 مليون ريال

في صفقة عقارية لفتت أنظار المستثمرين والمهتمين بالمشهد العمراني في العاصمة السعودية، انتقل فندق “صلاح الدين”، أحد أبرز المعالم الفندقية التاريخية في الرياض، إلى مالك جديد بعد بيعه في مزاد علني بقيمة تجاوزت 170 مليون ريال سعودي، ما يضعه ضمن قائمة أبرز الصفقات العقارية في 2025.

فندق صلاح الدين

يقع الفندق في حي الملك سلمان، على امتداد طريق الملك عبدالعزيز الحيوي، ويمتد على مساحة تتجاوز 11 ألف متر مربع، بمتوسط سعر بلغ حوالي 15 ألف ريال للمتر الواحد، ويعد فندق صلاح الدين من أوائل الفنادق التي ظهرت في العاصمة الرياض خلال فترة السبعينات الميلادية، حيث تميز بفخامته المعمارية وخدماته المتكاملة التي كانت سابقة لعصرها.

ذاكرة مدينة وملتقى النخبة

لطالما ارتبط الفندق بذاكرة سكان الرياض، حيث كان مقر للعديد من الفعاليات الرسمية والملتقيات الاقتصادية واللقاءات الاجتماعية التي ضمت شخصيات بارزة من داخل المملكة وخارجها. لم يكن مجرد مكان إقامة، بل مساحة حضرية نابضة احتضنت قصصًا ومناسبات طبعت في وجدان سكان العاصمة.

  • مزاد بيئة الرياض

نقلة نوعية في المشهد العقاري

تأتي هذه الصفقة ضمن التحولات الحضرية المتسارعة التي تشهدها الرياض، في إطار رؤية المملكة 2030، والتي تستهدف تحديث البنية التحتية للعاصمة، وتحويل المواقع ذات الطابع التاريخي إلى مراكز استثمارية حديثة، تجمع بين الأصالة والتجديد، ويتوقع أن يشهد الموقع مشروع تطويري جديد يسهم في تعزيز المشهد السياحي والتجاري للمنطقة.

بين الوداع والاستعداد للغد

رحيل فندق صلاح الدين عن المشهد لا يعني النهاية، بل هو بداية فصل جديد في قصة الرياض، التي تعيد صياغة ملامحها بما يواكب تطلعات المستقبل، دون أن تنسى جذورها، ومع هذه الصفقة، تفتح صفحة جديدة للمكان، تترقبها أعين المستثمرين والمهتمين بالشأن السياحي والعقاري.

استثمار واعد في موقع استراتيجي

موقع فندق صلاح الدين بوصفه كنز عقاري في قلب العاصمة نظر لقربه من مراكز الأعمال والأسواق الحيوية، ما يجعله مؤهل ليكون نواة لمشروع تطويري متعدد الاستخدامات، يجمع بين الضيافة الفاخرة، والمرافق التجارية، وربما السكنية كذلك، ومن المتوقع أن يسهم المشروع الجديد في تحريك عجلة الاستثمار في المنطقة، وجذب المزيد من رؤوس الأموال المحلية والدولية، خاصة في ظل الدعم الحكومي المتزايد لتسهيل الإجراءات وتحفيز الابتكار في مشاريع التطوير العقاري والسياحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *