اخبار المغرب

مسؤول أممي يدعو إلى دعم “سوريا الجديدة” لتسريع عملية التعافي وعودة اللاجئين

دعا نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إلى الاستثمار في “سوريا الجديدة” لتسريع عملية التعافي ودعم العودة الآمنة للاجئين والنازحين. وأكد أن الوقت قد حان للاستثمار في سوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية المحورية، مشيرًا إلى ضرورة تقديم الفرص للسوريين لبناء حياتهم بشكل مستدام بعيدًا عن الإغاثة المؤقتة.

وأشار كاردن أمس الاثنين في تصريحات صحفية قبل 24 ساعة من إنهاء منصبه، إلى تفاؤله بتراجع مستويات الصراع في سوريا، موضحًا أن هذا التحسن يتيح للسوريين فرصة للعيش بسلام، وهو ما يعزز ضرورة الانتقال إلى مرحلة التعافي والإعمار. كما أضاف أن تخفيف العقوبات من شأنه تسريع هذا التحول ويسهم في مساعدة سوريا على الوقوف مجددًا.

وذكر أن الأمم المتحدة، من خلال جهودها الانتقالية، تعمل على تبسيط الاستجابة الإنسانية بالتنسيق مع منسق الشؤون الإنسانية في دمشق، بهدف تمهيد الطريق لمستقبل أكثر استقرارًا. وأوضح أن عملية مساعدة السوريين تتجاوز توزيع الإغاثة لتشمل دعمًا لإعادة بناء سبل العيش في ظل الظروف الراهنة.

رغم التقدم، أشار كاردن إلى أن الأزمة لم تنتهِ بعد، حيث لا يزال أكثر من 16 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وأكد أن سوريا تعد واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. وأعرب عن قلقه من النقص الحاد في التمويل، الذي أثر على الخدمات الأساسية، محذرًا من توقف الأنشطة الإنسانية الهامة إذا استمر هذا العجز.

وفي ختام حديثه، شدد كاردن على أن الحلول المستقبلية تعتمد على تعزيز الاستثمارات والفرص للاجئين والنازحين في سوريا، معتبرًا أن تلك الخطوات ضرورية لتسريع العودة إلى حياة كريمة ومستدامة.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *