الدعم السريع مايزال مسيطرا على مناطق في جنوب وغرب أم درمان

أقامت قوات تتبع للدعم السريع ارتكازاتها في الفتيحاب (المربعات) حيث أنتشرت قوة تقدر بحوالي 100 فرد ب 17 عربة مسلحة تحديداً في مربع 21.
وظلت هذه القوات تمارس النهب في الطرقات واقتحام المنازل وتمنع السكان من المغادرة.
وكانت صحيفة “الهدف” قد عرضت أحوال المواطنيين من قلة الغذاء وإنعدام الماء الذي بلغت قيمة البرميل 20 الف.
المواطن(ن.ا.ب) قال لمراسل الهدف أنهم يعيشون الأن على أخر ماتبقى من دقيق ذرة ولوبا وأن المجموعات المسلحة تقوم بنهب الأموال والموبايلات وأن معاناتهم أزدادت أكثر من ذي قبل .
المواطنة (ا.ع) تحدثت عن معاناتهم من غلاء مياه الشرب وعدم توفرها واعتمادهم على بئر ملوثة بمياه الصرف الصحي الأمر الذي أدي لإصابات بالاسهالات المائية وحالات وفيات لنساء وأطفال تم قبرهم خارج أسوار المنازل المحاصرة.
شوارع المحلية خالية من مظاهر الحياة وقد تراكمت الاوساخ وتطاول شجر (العشر) بينما جفت الأشجار داخل وخارج البيوت، السرقات طالت أسقف المنازل في بعض الأحياء بينما تناثرت بعض المسروقات في الشوارع من أدوات كهربائية وألواح “الزنكي” وغيرها.
الحال في غرب أم درمان وتحديدا في دار السلام وأحياء أم بدة ليس بالأفضل من جنوبها وقد أمر الجيش المواطنيين في بعض المناطق بمغادرة منازلهم باعتبارها ارض معارك.
(خ. م.ز) من سكان الحارة 16 أعرب عن حزنه وهو يرى اللصوص يتجولون بحرية في مناطق سيطرة الجيش وأمام الشرطة التي عاد بعض أفرادها للاقسام لكن بقوات قليلة وتسليح ضعيف وهي غير قادرة على استتباب الأمن.
وقال إن بعض اللصوص يتحركون “بالركشات والتكاتك” محملين بما سرقوه من المنازل وهم يرتدون زي الجيش ويحملون السلاح ولا يتورعون في إطلاق النار على من يعترض طريقهم.
امس الاول هاجمت قوة من الد.عم الس.ريع بعض ارتكازات الجيش في أم بدة وقد أعلن عبر منصات تدعم الجيش خبر مق.تل أحد الضباط في المعارك الاخيرة.
اما الحديث عن إنسحاب تام لقوات الد.عم الس.ريع من العاصمة يكذبه التواجد الفعلي في جنوب وغرب أم درمان، حيث ماتزال تلك القوات تمتلك القدرة على البقاء بل والهجوم على ارتكازات الجيش في مواقعه ويبدو انها لاتفكر في الانسحاب من مدينة ام درمان وإن خسرت عمليا محلية أم درمان القديمة ونسبة كبيرة من محلية أم بدة لصالح قوات الجيش.
المصدر: صحيفة الراكوبة