ابتكار سعودي من القصيم يُحدث ثورة في علاج الشفة الأرنبية.. جودة حياة أفضل دون جراحة إضافية
في خطوة طبية واعدة تعزز مكانة المملكة في مجال الابتكار الصحي، كشف تجمع القصيم الصحي عن ابتكار طبي جديد يُعد الأول من نوعه محليًا، يهدف إلى تحسين نتائج عمليات الشفة الأرنبية لدى الأطفال دون الحاجة إلى جراحات إضافية.
تجمع القصيم الصحي
أعلن تجمع القصيم الصحي عن نجاح تطبيق جهاز طبي مبتكر صمم خصيصًا لدعم الأنف واستقراره بعد عمليات تصحيح الشفة الأرنبية، يعد الجهاز تطور نوعي في مجال جراحة الوجه والفكين، إذ أثبت فعاليته في تعزيز استقرار النتائج الجراحية، وتحسين الوظائف التنفسية، إلى جانب نتائجه التجميلية التي ساعدت في تقليل التشوهات الظاهرة بعد العملية.
الابتكار، الذي تم اختباره ميدانيًا على أكثر من 60 طفل، أظهر نتائج ممتازة تمثلت في سرعة تعافي الأطفال واستقرار حالتهم دون مضاعفات تُذكر، مما يغنيهم عن العودة لغرف العمليات أو الخضوع لإجراءات تجميلية إضافية في المستقبل.
ما هو الجهاز؟ وكيف يعمل؟
الجهاز عبارة عن دعامة طبية دقيقة تصنع خصيصًا وفق قياسات الوجه والأنف لكل حالة على حدة، ويُوضع بعد العملية الجراحية لتصحيح الشفة الأرنبية، ليساعد في إعادة تشكيل الأنف بشكل طبيعي أثناء مراحل الشفاء، وهو مصمم بمواد طبية آمنة ومرنة، تتيح استخدامه لفترات طويلة دون التسبب في تهيج أو إزعاج للطفل.
ويكمن تميز الجهاز في أنه لا يكتفي بتحسين الشكل الخارجي فحسب، بل يسهم أيضًا في تحسين جودة التنفس لدى الأطفال، وهي واحدة من أبرز المشكلات التي يعاني منها المرضى بعد العملية، بسبب التشوهات الخلقية المصاحبة للشفة الأرنبية.
ابتكار وطني وبتكلفة منخفضة
في ظل التحديات الصحية التي تواجهها بعض الأسر يعد هذا الابتكار من أبرز الحلول العملية ذات التكلفة المنخفضة مقارنة بالجراحات التجميلية الباهظة أو الأجهزة المستوردة، وقد أكد تجمع القصيم الصحي أن تصنيع الجهاز محلي يسهم في تقليل التكاليف بنسبة كبيرة، ما يجعل العلاج أكثر سهولة وإتاحة لشريحة أوسع من الأسر المحتاجة.
كما أن سهولة استخدام الجهاز ومرونة تركيبه جعلته حل مثالي للمستشفيات والكوادر الطبية، دون الحاجة إلى تدريب معقد أو إجراءات إضافية.
علاج الشفة الأرنبية
جاء تطوير هذا الجهاز ثمرة تعاون بين نخبة من الأطباء المتخصصين في جراحة الأطفال والأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة، وهم:
- الدكتور عزام الروضان.
- الدكتور حامد بن العبدالرحيم.
- الدكتور تمكين فرج.
