اخبار السعودية

“الهويجر” فيروس خطير يهدد الثروة الحيوانية في السعودية .. تفاصيل الإصابة والوقاية

في ظل الاهتمام المتزايد بصحة الثروة الحيوانية وسلامتها أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة تحذير جديد من فيروس الحمى القلاعية المعروف محلي باسم “الهويجر”، والذي يعد من أخطر الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الأبقار والأغنام والماعز. وجاء هذا التحذير ضمن حملة توعوية نشرتها الوزارة عبر حساب “الإرشاد الزراعي” الرسمي على منصة “إكس”، شاملة معلومات علمية دقيقة وتوجيهات بيطرية مهمة.

ما هو فيروس “الهويجر”؟

يُعرف علميًا باسم FMD (Foot-and-Mouth Disease)، ويصنف ضمن الأمراض الحيوانية سريعة الانتشار، وتسببه فيروسات من عائلة Picornaviridae، ويؤثر الفيروس على الحيوانات ذات الظلف المشقوق، مثل الأبقار والأغنام والماعز، وقد يتسبب في خسائر اقتصادية جسيمة بسبب تراجع الإنتاج الحيواني، وتعطل حركة التجارة الداخلية والدولية.

كيف ينتقل المرض؟

بحسب شرح الدكتور حامد فهد الهوته، مدير الوحدة البيطرية في بريدة، فإن فيروس الهويجر يتميز بقدرته العالية على الانتقال عبر عدة طرق، منها:

  • مخالفات صيد الناجل

  • الهواء، خصوصًا في المساحات المفتوحة أو الحظائر الجماعية.
  • الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابة والسليمة.
  • المياه وأدوات الرعاية الملوثة كالمشارب وأدوات التغذية.
  • وقد يتسبب الإهمال في إجراءات الوقاية في تفشي المرض بسرعة كبيرة، خاصة في مزارع التربية المكثفة.

ما هي أبرز الأعراض؟

تظهر الحيوانات المصابة علامات سريرية واضحة تساعد في اكتشاف المرض مبكرًا، وأبرزها:

  • بثور وتقرحات في الفم، تؤدي إلى امتناع الحيوان عن الأكل.
  • آفات في الضرع والأرجل، تسبب صعوبة في الحركة والإدرار.
  • ارتفاع درجة الحرارة وضعف عام.
  • تراجع إنتاج الحليب والنمو لدى الحيوانات الصغيرة.
  • إجهاض في بعض الحالات المتقدمة.
  • وعلى الرغم من أن المرض نادرً ما يؤدي إلى النفوق في الحيوانات البالغة، فإنه قد يكون قاتلًا في صغار الماشية، بسبب ضعف مناعتهم وتعرضهم السريع للجفاف.

كيف نواجه المرض؟

أكدت وزارة البيئة أن الوقاية من هذا المرض تعتمد بشكل أساسي على تحصين الحيوانات بشكل دوري، بالإضافة إلى:

  • الإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه.
  • تطبيق إجراءات الحجر البيطري في المزارع والمراعي المصابة.
  • تعقيم الأدوات والمزارع بانتظام.
  • عزل الحيوانات الجديدة أو العائدة من الأسواق لمدة لا تقل عن 14 يومًا قبل دمجها مع القطيع.
  • وتقوم الوزارة حاليًا بجهود موسعة لتغطية أكبر عدد ممكن من المزارع بحملات التطعيم المجاني، إضافة إلى تدريب المربين والمزارعين على الأساليب الوقائية الحديثة.

 تهديد اقتصادي لا يجب الاستهانة به

على الرغم من أن فيروس الهويجر لا يصنف كمرض خطير على الإنسان، فإن تداعياته على الاقتصاد الزراعي كبيرة، إذ يؤدي إلى انخفاض إنتاج اللحوم والألبان، وتقييد حركة تصدير الحيوانات ومشتقاتها، ما يُلحق خسائر بالمزارعين والمستثمرين في القطاع.

وتعد السيطرة على هذا المرض تحدي مستمر للجهات البيطرية، خصوصًا في مواسم الانتقال أو فترات التقلبات الجوية التي تهيئ بيئة خصبة لانتشار العدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *