تركيبة دوائية واعدة .. جامعة جدة تسجل براءة اختراع لعلاج أكثر فاعلية لسرطان الثدي

في خطوة علمية واعدة تعكس التقدم البحثي في الجامعات السعودية، أعلنت جامعة جدة عن تسجيل براءة اختراع جديدة في مجال علاج سرطان الثدي، أحد أكثر أنواع السرطان انتشار عالمي، هذا الإنجاز الذي يحمل بعدًا طبيًا وإنسانيًا مهمًا، يُعد إضافة نوعية إلى الجهود البحثية الوطنية في التصدي للأمراض المزمنة.
براءة اختراع أمريكية لجامعة جدة
أعلنت الجامعة أن الفريق البحثي التابع لكلية العلوم قسم الكيمياء الحيوية، تمكن من تسجيل براءة اختراع أمريكية جديدة لدى “مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة”، وذلك برقم (US 12,258,321 B1)، تحت عنوان “مركبات أريل 1,2,3-ترايازول، تركيبها الصيدلاني وطريقة علاج سرطان الثدي”.
وقد نجح الفريق في تطوير تركيبة دوائية متقدمة ترتكز على مركبات كيميائية مبتكرة تعرف بفاعليتها البيولوجية، ما يجعلها مرشحة بقوة لتكون أساس لعقار جديد أكثر كفاءة وأقل سمية لعلاج سرطان الثدي.
قيادة نسائية للابتكار
اللافت في هذا الإنجاز العلمي أن الفريق البحثي تقوده باحثتان سعوديتان هما:
- الدكتورة رؤى مهدي الريمي
- الدكتورة هند علي الخطابي
- وهما من قسم العلوم البيولوجية، تخصص الكيمياء الحيوية، وتأتي هذه البراءة تتويج لسلسلة من الدراسات والتجارب المخبرية الدقيقة التي امتدت لفترة طويلة، وهدفت إلى تحسين نتائج العلاج، وتجاوز المشكلات التي تواجه الأدوية التقليدية من حيث الآثار الجانبية وضعف الاستجابة في بعض الحالات.
تركيبة دوائية متقدمة
التركيبة المبتكرة التي توصل إليها الفريق تعتمد على مركبات الترايازول، وهي نوع من المركبات العضوية المعروفة بتأثيرها الفعّال على الخلايا السرطانية. وقد أظهرت الدراسة أن هذه المركبات لديها القدرة على:
- تحفيز موت الخلايا السرطانية (Apoptosis) دون التأثير على الخلايا السليمة.
- الحد من انتشار الورم عبر استهداف آليات معينة في نمو الخلايا.
- تقليل الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الكيميائية المعتادة.
- ومن المتوقع أن تفتح هذه النتائج آفاقًا جديدة في تطوير علاجات أكثر دقة وسلامة، ما يعزز فرص الشفاء ويحسّن جودة الحياة للمريضات.
دعم البحث العلمي في إطار رؤية طموحة
وأكدت جامعة جدة أن هذا الإنجاز يندرج ضمن استراتيجيتها في دعم البحث التطبيقي والابتكار الطبي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز علمي وبحثي عالمي، وأضافت الجامعة أن توفير بيئة محفزة للباحثين والباحثات، وتمكين الكفاءات الوطنية، سيظل ركيزة أساسية في تطوير الحلول الذكية للتحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.
إتبعنا