إقليم تنغير.. إطلاق حملة واسعة لمراقبة الحليب بعد تسجيل إصابات بداء السل

أطلقت السلطات المحلية بقيادة إكنيون، بإقليم تنغير، أمس الجمعة، حملة مراقبة موسعة استهدفت محلات بيع الحليب ومشتقاته، وذلك عقب تسجيل حالات مؤكدة لداء السل وسط الساكنة خلال الأيام الأخيرة.
وكشفت مصادر مطّلعة أن هذه الحملة التي جرت أمر استعجالي من عامل إقليم تنغير، أشرف عليها قائد قيادة إكنيون، بمشاركة عناصر من الدرك الملكي، وممثلي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، إلى جانب أعوان السلطة والقوات المساعدة.
ووفق ما عاينته اللجنة، فقد شملت العملية نقاط البيع والتعاونيات المنتجة للحليب المحلي، حيث تم رصد عدة مخالفات تتعلق بعرض الحليب غير المبستر، كما تم حجز كميات من الحليب التقليدي قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية اللازمة.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الحملة أسفرت عن اتخاذ قرارات فورية تقضي بوقف تسويق الحليب ومشتقاته داخل المركز، إلى حين التأكد من سلامة المنتوجات وكشف مصدر العدوى، في ظل ترجيحات تشير إلى احتمال انتقال المرض من ماشية مصابة.
ولفتت إلى أن هذه تتزامن الإجراءات مع حملة توعوية لفائدة المواطنين، ركزت على مخاطر استهلاك الحليب غير المعقم، وأهمية الالتزام بالنظافة الصحية في التعامل مع المنتجات الحيوانية.
يشار إلى أن داء السل يُصنّف ضمن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويُمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال استهلاك لحوم أو ألبان ملوثة، ما يستدعي الحرص على اقتناء هذه المواد من مصادر مراقبة والحرص على طهيها أو غليها بشكل جيد.
من جهته، دقّ النائب البرلماني عدي شجري، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ناقوس الخطر بشأن ما اعتبره تزايداً مقلقاً لحالات الإصابة بداء السل بجماعة إكنيون التابعة لإقليم تنغير، في ظل ما وصفه بـ“غياب حملات تحسيسية ووقائية فعالة من طرف الجهات الصحية”.
وقال شجري، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إن “انتشار داء السل أصبح في تزايد، وأصبحت عدواه متفشية بشكل ملحوظ مؤخرا في وسط شرائح مختلفة وبمناطق متعددة من بلادنا”، مشير اً إلى أن “الرأي العام المحلي بإقليم تنغير يتداول تسجيل عدة حالات مصابة بداء السل بالجماعة الترابية إكنيون”.
وأضاف أن “المواطنين والمواطنات بالجماعة المذكورة يعيشون على وقع القلق والخوف من اتساع رقعة العدوى، خاصة في ظل غياب حملات توعوية تشرح سبل الوقاية والتعامل مع المرض”، مبرزا أن “الساكنة المحلية بالجماعة المذكورة أعربت عن تخوفها من انتقال العدوى إلى الأطفال، مما قد يعرضهم لأزمات صحية حادة قد تودي بحياتهم”.
واعتبر النائب البرلماني عن الـ“PPS”، أن “هذا الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لكون داء السل لا يزال يمثل تحديا ومشكلة صحية عامة مقلقة، رغم الجهود المبذولة لمكافحته”.
وطالب شجري وزير الصحة والحماية بالكشف عن “الإجراءات والتدابير المستعجلة التي ستُتخذها للكشف عن أسباب بروز هذه الحالات”، وكذا عن “التدابير الكفيلة بمحاصرة المرض والحد من انتشاره وتداعياته على الصحة الجسدية والنفسية للساكنة”.
يشار إلى أن داء السل يُصنّف ضمن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويُمكن أن ينتقل إلى الإنسان من خلال استهلاك لحوم أو ألبان ملوثة، ما يستدعي الحرص على اقتناء هذه المواد من مصادر مراقبة والحرص على طهيها أو غليها بشكل جيد
المصدر: العمق المغربي