ضوابط جديدة للحضانات.. شروط التحصينات وتطوير بيئة آمنة تدعم النمو المبكر للأطفال

في خطوة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم المبكر في المملكة، تستعد الجهات المعنية لإغلاق باب المرئيات على مشروع “الضوابط التنظيمية لمرحلة الحضانة” في 30 أبريل الجاري، عبر منصة “استطلاع”، هذه المبادرة تهدف إلى تطوير السياسات والاشتراطات الخاصة بالحضانات بما يتماشى مع المعايير الدولية، ويعزز من جودة البيئة التعليمية للأطفال في القطاعَيْن العام والخاص.
أهداف اللائحة الجديدة
وفقاً للمشروع، تهدف اللائحة الجديدة إلى ضمان بيئة تعليمية آمنة تضمن النمو المتكامل للطفل. كما تهدف إلى تسهيل انتقال الطفل السلس إلى المراحل التعليمية اللاحقة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي تشمل رفاهية الطفل وتطوير مهاراته بشكل متوازن، اللائحة تركز على تعزيز العلاقة بين الحضانة والأسرة، وكذلك تدعيم سلوك الأطفال بما يحقق استفادتهم الكاملة من مرحلة التعليم المبكر.
شروط القبول والتسجيل في الحضانات
تحدد المادة السابعة من المشروع شروط القبول في الحضانات، حيث يُشترط استكمال الطفل شهادة اللياقة والتحصينات الأساسية، فضلاً عن تحديد فئة العمر المناسبة له، تتوزع الفئات العمرية إلى الرضع (من شهر إلى أقل من عام)، الدارجون (من عام إلى أقل من عامين)، والفطام (من عامين إلى أقل من ثلاث سنوات). من المهم أيضاً أن يتم توجيه الطفل إلى أقرب حضانة لمقر سكن الأسرة أو مقر عمل أحد الوالدين، وخاصة في الحالات التي تتطلب “برنامج التدخل المبكر” للأطفال.
رصد الحضور والانصراف
المادة التاسعة من المشروع تفرض على الحضانات ضرورة رصد حضور الأطفال يومياً، والتواصل المستمر مع أولياء الأمور في حالات الغياب أو التأخير. كما تشدد اللائحة على أهمية التحقق من هوية الشخص الذي يستلم الطفل عند مغادرته، وضمان توثيق كافة الإجراءات المتعلقة بذلك، لزيادة درجة الأمان.
مواصفات المبنى ومعايير السلامة
على صعيد آخر، تشدد المادة الرابعة عشرة على ضرورة أن يتوافق مبنى الحضانة مع معايير السلامة الدولية. يجب أن يحتوي المبنى على شهادات السلامة، وأن يحقق معايير الوصول الشامل للأطفال ذوي الإعاقة. كما يشترط أن تكون المرافق مجهزة للملاحظة البصرية، ما يعزز من الأمان العام للأطفال داخل الحضانة.
التعاون بين الحضانة والأسرة
المادة التاسعة عشرة من اللائحة تسلط الضوء على أهمية التعاون بين الحضانة وأولياء الأمور. يجب أن يتم التواصل الفعّال بين الطرفين، مع إطلاع أولياء الأمور على السياسات والبرامج التعليمية المتبعة في الحضانة. كما يُشجع على عقد لقاءات دورية بين الأسرة والحضانة، وتشجيع المشاركة التطوعية من قبل أولياء الأمور في توجيه سلوك الأطفال، مع مراعاة احترام الخصوصية، والأخذ في الاعتبار الخلفيات الثقافية والاجتماعية للأسر.
إتبعنا