اخبار المغرب

حملة مراقبة في إكنيون بسبب السل

قامت لجنة مختلطة، ترأسها قائد قيادة إكنيون، مساء أمس الجمعة، بحملة مراقبة واسعة شملت عددا من المحلات التجارية ونقاط بيع الحليب ومشتقاته بمركز جماعة إكنيون؛ وذلك في إطار التدخلات الاستعجالية للحد من انتشار داء السل، الذي سجلت منه أكثر من 11 إصابة مؤكدة في صفوف المواطنين خلال الأيام الماضية، وسط مخاوف من تزايد الحالات.

وتكونت اللجنة من مصالح عمالة إقليم تنغير، ورئيس المركز الترابي للدرك الملكي بتنغير، وممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، إلى جانب ممثل عن القوات المساعدة.

وشملت الحملة زيارة ومراقبة جميع المحلات التجارية التي تعرض بها منتجات الحليب والألبان، حيث تم تحذير أصحاب المحلات من شراء أو بيع الحليب ومشتقاته غير المعقمة أو غير الخاضعة للمراقبة الصحية.

كما تم خلال هذه الجولة الميدانية حجز عدد من قنينات الألبان التقليدية، حيث سيتم إخضاعها للتحاليل والخبرة البيطرية للتأكد من سلامتها وخلوها من مسببات العدوى؛ فيما أكدت عدد من المصادر أن الموضوع يجب أن يؤخذ بمحمل الجد للتأكد من سلامة هذه الألبان وعدم وجود بها مواد مصنعة إضافية.

كما قامت اللجنة بزيارة عدد من نقاط البيع والتعاونيات المحلية المنتجة للحليب، وتم تنبيه المشرفين عليها إلى ضرورة التوقف عن بيع وتوزيع الحليب ومشتقاته إلى حين التأكد من مصدر العدوى، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الكفيلة بحماية صحة المستهلكين، في ظل استمرار تسجيل حالات جديدة بالمنطقة.

وحسب مصدر من اللجنة، فإن هذه الإجراءات تأتي تنفيذا لتعليمات صارمة من عامل إقليم تنغير، الذي دعا إلى ضرورة التحرك السريع والناجع لاحتواء الوضع؛ من خلال إطلاق حملات تحسيسية واسعة بجميع ربوع الإقليم، لتوعية الساكنة بمخاطر استهلاك الحليب غير المعقم، وتشجيعهم على اقتناء المنتجات من مصادر موثوقة وخاضعة للمراقبة الصحية.

وفي السياق ذاته، ستباشر المصالح البيطرية المختصة تحقيقات ميدانية وأبحاثا دقيقة لتحديد مصدر الإصابة، خاصة في ظل الاشتباه في كون العدوى ناتجة عن استهلاك حليب ملوث مصدره ماشية مصابة بداء السل.

يذكر أن داء السل يعد من الأمراض المعدية الخطيرة، التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان عبر استهلاك منتجات حيوانية ملوثة، خاصة الحليب غير المبستر. وتشدد الجهات الصحية على أهمية الغلي الجيد للحليب، أو اقتنائه من وحدات إنتاج مرخصة، كوسيلة أساسية للوقاية من الإصابة.

وتأتي هذه الحملة في إطار جهود استباقية لتفادي انتشار العدوى إلى مناطق مجاورة، وضمان سلامة سلسلة إنتاج وتوزيع الحليب بالإقليم، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية والإجراءات الوقائية المقبلة.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *