الأمين العام لحزب الله: لن نسمح لأحد أنْ ينزع سلاح المقاومة

10:20 م
الجمعة 18 أبريل 2025
وكالات
قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم في كلمة له مساء اليوم الجمعة: “سنواجه من يعتدي على المقاومة ومن يعمل من أجل نزع السلاح كما واجهنا إسرائيل، ولن نسمح لأحد أنْ ينزع سلاح حزب الله أو أنْ ينزع سلاح المقاومة”.
وجدّد قاسم خلال تصريحات متلفزة، تأكيده على أنّ “فلسطين ستبقى البوصلة”، مشيرًا إلى أنّ “جرائم القتل والتجويع في غزة إدانة للعالمَين العربي والإسلامي”.
ورأى أنّ “المشكلة الأولى ليست سلاح المقاومة بل طرد الاحتلال “الإسرائيلي”، قائلاً لبعض الأطراف الداخلية التي تطالب بنزع سلاح حزب الله ” ترجموا مواقفكم في موضوع طرد الاحتلال وتناغموا مع المقاومة والشعب في هذا الموضوع”.
وجزم بأنّ “هناك جهة واحدة وبعض الأصوات في لبنان دائمًا يركزون على أنّ المشكلة الأساس هي سلاح المقاومة”، مضيفًا: “هل تعرفوا ما معنى نزع سلاح المقاومة بالقوة؟ يعني تقديم خدمة للعدو وهذه فتنة لن تحصل”.
واعتبر أن الطريق الوحيد لمساهمة ” حزب الله” في تطبيق القرار 1701 بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هو الحوار، مضيفًا أن “اتفاق وقف اطلاق النار هو حصرًا في منطقة جنوب نهر الليطاني، ونحن نفّذنا ما علينا والدولة كذلك لكنّ “إسرائيل” لم تنفّذ”.
وأوضح أن الحوار يكون ضمن قواعد وطنية هي حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وإيقاف كل أشكال العدوان، واستثمار قوة المقاومة وسلاحها ضمن استراتيجية دفاعية تحقّق التحرير والحماية ورفض أيّ خطوة فيها إضعاف للبنان.
واعتبر أنّه يجب على “إسرائيل أنْ تنفّذ ما عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وعندما نُدعى إلى الحوار سنكون جاهزين ولكنْ ليس تحت ضغط الاحتلال وعدوانه”.
وأكّد أنّ “حزب الله مع تنفيذ التزام رئيس الجمهورية في مناقشة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية في سياسة دفاعية متكاملة “، كاشفاً عن أنّ “تبادل رسائل حصل بين حزب الله ورئيس الجمهورية”.
وشدّد على أنّ “الاستراتيجية الدفاعية لا تتعلّق بسحب السلاح”، متسائلاً “هل يتوقّع أحد أنْ نناقش الاستراتيجية الدفاعية والاحتلال موجود و”إسرائيل” تعتدي؟، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى أنْ “تضع نقطة إعادة الإعمار على جدول أعمالها وترسم خطة لها التزامًا بواجبها”.
وقال ” لن نناقش الاستراتيجية الدفاعية في وسائل الإعلام ولدينا حديث في التفاصيل عندما تنعقد الطاولة”، مضيفاً “فلتنجز إسرائيل ما عليها، وإذا قرّرت الدولة محاربة “إسرائيل” فنحن معها مهما كلّف الأمر وهذا القرار عند الدولة”.
وأضاف “يقولون إنّهم يربطون إعادة الإعمار بالسلاح، ونقول نحن من نربط السلاح بإعادة الإعمار”، مبيّنًا أنّ “إعادة الإعمار ليست مِنّة من أحد، ولن نقبل بابتزازنا تحت هذا العنوان”.
وأكّد أنّ “إسرائيل” تريد أنْ تحتل القسم الأكبر من لبنان لتضمّه إلى فلسطين المحتلة ولتنشئ مستوطنات على الأرض اللبنانية، وتريد أنْ تستخدم لبنان من أجل توطين فلسطينيين “، معتبراً أنّ “إسرائيل” واهمة واهمة إذا فكّرت في قدرتها على تحقيق مشاريعها”.