5 طائرات صينية في سماء مصر.. هل يُعدّ السيسي لحرب جديدة؟


وطن في تطوّر عسكري لافت أثار الكثير من التساؤلات، رصدت أنظمة المراقبة الجوية العالمية هبوط 5 طائرات نقل عسكرية صينية من طراز Xian Y20 في إحدى القواعد الجوية المصرية. الطائرات التي قطعت مسافة طويلة من قاعدة شيان الجوية بمقاطعة شانشي الصينية، بقيت في الأراضي المصرية لمدة 72 ساعة قبل أن تعود مجددًا إلى الصين، دون أي تعليق رسمي مصري.
الحدث تزامن مع إعلان نادر من وزارة الدفاع الصينية عن تدريبات جوية مرتقبة مع القوات الجوية المصرية، تحت اسم “نسر الحضارة 2025″، وهو تدريب عسكري يُنتظر أن يجري بين منتصف أبريل وأوائل مايو، دون تفاصيل دقيقة حول نوع الطائرات أو المواقع المستخدمة. لكنّ المتابعين يرجّحون مشاركة مقاتلات متقدمة وطلعات تدريبية تشمل تعزيز قدرات القيادة والسيطرة.
طائرات Y20 الصينية تُعد من أقوى طائرات النقل العسكري الاستراتيجي في العالم، بقدرة استيعابية تصل إلى 66 طنًا أو 300 جندي كامل العتاد، ومدى عملياتي يبلغ 4500 كلم. وباستخدام 4 محركات WS20 محلية الصنع، يمكنها حمل دبابات Type 99A وغيرها من العتاد الثقيل.
السؤال الأهم: ما الذي يخطط له السيسي؟ ولماذا الصين الآن؟
مراقبون ربطوا هذه التحركات بمحاولة النظام المصري تنويع مصادر السلاح في ظل التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصًا في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتباين في المواقف بين واشنطن والقاهرة. التحركات المصرية تضع بكين في واجهة التعاون العسكري العربي، في وقت تتراجع فيه ثقة بعض الدول العربية بالحليف الأمريكي.
القاهرة التي تسعى لتثبيت نفسها كقوة إقليمية وازنة، قد تجد في الصين شريكًا صامتًا لا يشترط ملفات حقوق الإنسان ولا يخضع للتقلبات الانتخابية كالولايات المتحدة.
في المقابل، يرى البعض أن بكين تسعى لترسيخ نفوذها العسكري في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط من بوابة مصر، التي تمثّل بوابة استراتيجية كبرى تربط القارات.
هل سنشهد تحوّلاً استراتيجياً في التحالفات العسكرية المصرية؟ وهل تتحوّل المناورات الصينيةالمصرية إلى شراكة دفاعية دائمة؟ الأيام القادمة وحدها ستجيب.
مخازن مصرية عملاقة تربك إسرائيل.. هل تستعد القاهرة لمواجهة كبرى؟